محمد المرابط، كاتب مغربي بدأ يبزغ نجمه في اسبانيا، وقد يكون له حضور مهم في الأدب الإسباني في القريب باعتبار المكانة التي أصبح يحظى بها وسنه لا يتجاوز ثمان وثلاثين سنة.
محمد سبق له العام 2018 أن نشر ما يمكن اعتباره أول بواكيره الأدبية رواية *Un solar Abandonado * رغم أنه سبق له و أن نشر مقالات وقصص قصيرة في عدد من المنابر الاسبانية , لكن روايته الثانية * Desierto Mar* يبدو أنها ستفتح له أفاق أوسع على الساحة الأدبية الاسبانية.
كيف لا وقد منحته الفوز بواحدة من أفخم الجوائز الأدبية الاسبانية، جائزة مالقا للرواية للعام 2021، والتي تبلغ قيمة جوائزها 18 ألف يورو.
الروائي المرابط سبق و أن فاز بها كتاب إسبان من قبيل Vicente Luis Mora أو Pablo Aranda .
المرابط فاز بالجائزة لهذا الموسم بعد منافسة مع 287 عملا أدبيا , وهو الأمر الذي يؤكد القيمة الأدبية العالية لهذه الرواية التي يقول كاتبها عنها أنها ليست سيرة ذاتية لكن الذاتي حاضر فيها، في حين وصفتها بعض الصحافة الاسبانية بأنها رواية تحاول جمع الثقافتين عبر رابط الفن.
محمد المرابط من مواليد مدينة الحسيمة العام 1983. تابع دراسته بالمدينة ذاتها حتى سن 19 عاما، ليلتحق بعدها بمدريد لاستكمال دراسته.
هناك بالعاصمة الاسبانية بدأ المرابط في تذوق الأدب الإسباني، وبعدها محاولة الكتابة، التي يقول عنها في أحد حواراته بأنه كان سواء القراءة كما الكتابة لتحسين مستواه في اللغة الاسبانية، قبل أن يصاب بلعنة ولوثة الأدب، التي يبدو أنها قدره الذي لا مناص له منه.
رواية ” بحر من الصحراء “
تجسد رواية “بحر من الصحراء” أوجه التشابه بين ثقافة شمال البحر الابيض المتوسط وجنوبه، من خلال شاب مغربي يمتهن الخبازة وشابة اسبانية تقطن بطنجة، وتدرس الفن بمعهد الفنون التشكيلة بتطوان، إذ يلتقي الشابان المولوعان بالفن بتطوان، ليتشاركا بعد اللقاء هوس الفن، في إشارة من الكاتب إلى أن الفن بإمكانه توحيد الشعوب.