كشف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالقنيطرة عن معطيات دقيقة حول الوضعية التربوية على مستوى الإقليم، وكذا ما تعرفه المنظومة التعليمية ببلادنا من مستجدات، ومن بينها النظام الأساسي الجديد، وذلك خلال عرض مفصل أمام أعضاء مجلس بلدية القنيطرة، ضمن مجريات اجتماع دورة أكتوبر 2023 بقصر البلدية، وبحضور تمثيليات عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وأشار المدير الإقليمي إلى أن مشروع المؤسسة الرائدة تم تنزيله بداية الموسم الحالي في 35 مدرسة ابتدائية بإقليم القنيطرة، وهو أكبر عدد على المستوى الوطني، منها 14 مؤسسة داخل النفوذ الإداري للمجلس البلدي، كما أن هذا العدد سيتضاعف ب 5 مرات في الموسم الدراسي المقبل (2024-2025)، بالموازاة مع تعميم المشروع في السلك الثانوي بشقيه،الإعدادي والتأهيلي.
وعلى المستوى الوطني يرتقب تحويل 7000 مؤسسة إلى رائدة في أفق 2026، وهو ما يعني استفادة 220 ألف موظف من المنح المالية المخصصة للأطر الإدارية والتربوية العاملة بهذه المؤسسات.
وأثناء العرض، أوضح المدير الإقليمي لأعضاء المجلس البلدي بالقنيطرة وللرأي العام مزايا النظام الأساسي الجديد، أبرزها الطي النهائي لملف الأساتذة أطر الأكاديميات، وتوفير العدة البيداغوجية بالمؤسسات الرائدة ومن ضمنها جهاز حاسوب لكل أستاذ، والاستجابة لعدد من المطالب الخاصة ببعض الفئات، كالأساتدة الحاملين لشهادة الدكتوراه، والمرتبين في الدرجة الثانية، والراسبين في امتحان التبريز، وغيرها.
وبخصوص الدخول المدرسي الحالي أورد المدير الإقليمي أن جميع مراحله تمت في ظروف جيدة أهمها تحديث البنايات، وإحداث اللجان، وتوزيع الموارد البشرية من الأطر التربوية بما في ذلك عملية تدبير الفائض والخصاص.
وفي سياق متصل، أفاد المسؤول الإقليمي أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة أشر على صفقة مهمة تتعلق بالنظافة، تغطي جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم، وتشمل كل الأسلاك، بما في ذلك الوسط القروي، حيث وصل عدد المستأجرين في مهام النظافة إلى أزيد من 460 منظفة ومنظفا.
وخلال نفس اللقاء، تفاعل المدير الإقليمي مع مختلف الأسئلة التي تقدم بها مجموعة من المستشارين بالمجلس البلدي كما عبر هؤلاء في مداخلاتهم عن ارتياحهم للتغيير الإيجابي الذي عرفه التدبير الإداري لقطاع التربية والتعليم بالإقليم منوهين بالمجهودات المبذولة.