في اطار اشغال المؤتمر الوطني الأول للمجمع الوطني للثقافة ، وفي جلسته الثانية لتدارس مجموعة من المواضيع الرامية الى تحديد مفهوم الدبلوماسية الثقافية وربطها بمسؤولية الجميع في النهوض بها، والمساهمة في تطوير المجتمع المغربي عبر تربية الشباب على قيم المواطنة والاحترام المتبادل والتشبت بالهوية الوطنية والاعتراف بالاخر في إطار تنوع الثراث المغربي للتعريف به في المنتديات الدولية.اعطى المسير العام للمؤتمر السيد التهامي اشويكة الكلمة للشاب الباحث بسلك الماستر ، في القانون الدولي والترافع الدبلوماسي ، هيثم لكحل والذي سلط الضوء على العنصر الثقافي واستثماره والترويج له على المستوى الدولي من اجل إحراز مجموعة من الانتصارات الثقافية ومؤازرة الدبلوماسية الرسمية .
اما أستاذة التعليم العالي الدكتورة ما جدولين النهيبي ،فقد اكدت في مداخلتها على أن الدبلوماسية الثقافية هي ممارسةوتجارب.وما تعلم اللغات وخاصة اللغة العربية والرغبة في النهم من كنوزها اللغوية لدليل على ان هذا التعلم يخدم الجانب الثقافي وذلك من خلال تجربة جامعة محمد الخامس في هذا المجال.

في مداخلة اخرى،لرئيس الأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي، الدكتور العراقي حاتم جاسم حسون ،ركز على مفهوم القوة الناعمة في الدبلوماسية الثقافية ، والتي تعتمد بالأساس على المصالح الاجتماعية والثقافية دون اللجوء الى القوة.«القدرة على الحصول على ما تريد بالجذب بدلًا من الإكراه أو الدفع. وهي تنشأ من ثقافة البلد، ومُثله السياسية وسياساته».
اما الاستاذة امينة الناصري فقد ركزت على ماتخلقه الحياة المدرسية من الكفايات الثقافية، بما فيها من انشطة ومسابقات ثقافية لتمرير الدبلوماسية الثقافية.
بينما الكاتب العام لجمعية الطفل التوحدي السيدحميد غزالي،تحدث في تدخله عن الكيفية المرنة التي تخدم بها الدبلوماسية الثقافية السياسات الخارجية، بدل الصراعات والحروب التي طغت على العلاقات الدولية .
الشاعر والزجال حسن ميري تسائل عن الآليات اللازمة لتمرير مشروع الدبلوماسية الثقافية وتلميع وجه المغرب سياحياوخارجيا .
كمانادى بمحاربة التفاهة والرداءة التي تغزو الحياة المجتمعية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي باتت تلهي الاخر عن التعرف على المغرب بثقافاته وتراثه كما اضاف أن الثقافة يمكنها ان تنهض من خلال الكفاءات الأدبية والعلمية والتي ستعمل على تنمية الصورة الثقافية الوطنية بالمشهد الثقافي الدولي .
خالد مجيد اكد على فكرة التسويق لتصدير الثقافة المغربية الوازنة الى الخارج عن طريق الجالية وفتح قاطرة ثقافية تخدم المنتوج المعرفي المغريي.
والدكتور عزالدين مسطار اكد هو ايضا في تدخله على توأمة الدبلوماسية والثقافة ، باعتبار الثقافة أداة من أدوات التغيير والوعي بالمجتمع وفق الزمان والمكان.
بينما أصرت الدكتورة اسماء بنسلمان على ضرورة التشجيع على الدبلوماسية الثقافية والتنسيق بين الدبلوماسيات الاخرى لتؤثر في الدبلوماسية العامة ،في الملتقيات الدولية والاقليمية بما يخدم مصالح الوطن في تناغم تام مع المشاريع العامة.
ا
لسيد محمد المودن رئيس جمعية أكاديمية كازابلانكا الدولية ، قد ركز في تدخله على ان الثقافة هي منتوج فكري بشري ، ينتجه الانسان في مجتمع ما.
وهي المرآة العاكسة لهوية مجتمع ما بما فيه من تراث ولغة وتاريخ.
وقد تم تكريم رئيس المجمع الوطني ، الدكتور نبيل الصافي بوسام التميز من طرف الاكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي كما تم تكريم شخصيات وازنة ومؤثرة ثقافيا لعام 2022 : الدكتورة رقية أشمال في اطار الانشطة المجتمعية والدكتور بوخانة في مجال الحرف العربي.
وفي الاخير رفع رئيس المجمع الوطني للثقافة برقية ولاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي تمت تلاوتها على مسامع الحضور الكريم.
كما قدمت شواهد ثقافية للنشاركين وخرج المؤتمر بالتوصيات التالية :
– ضرورة الترافع من اجل المثقف والثقافة.
-فتح المجال للتفاعل بين الالمثقف العصامي والمثقف الاكاديمي
-ايجاد صيغة مناسبة لحصول المثقف الحقيقي على بطاقة المثقف اسوة ببطاقة الفنان.
-دور المثقف التاريخي ومسؤولية النخب الصاعدة .
– الانخراط الجماعي في المشروع الثقافي للمملكة المغربية
– رقمنة الموروث الثقافي المغربي
خلق منصة رقمية تسمح بتفاعل المثقفين فيما بينهم وتبادل الأفكار والتجارب.
– التعريف بالثقافة المغربية للعالم.
– الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي المادي واللامادي وصيانته.
– التنسيق بين الهيئات الوطنية لتكامل الأهداف والأنشطة ودعمها خلال السنة الثقافية الممتدة من بداية شهر شتنبر الى نهاية شهر غشت.
– الاعداد لخلق المهرجان الوطني للثقافة.
في النهاية أخدت صور تذكارية واختتم المؤتمر بحفل شاي على شرف الحاضرين.















