حقق المنتخب المغربي الاولمبي لكرة القدم انجازا تاريخيا بتتويجه بكأس افريقيا لأقل من 23 سنة المنظمة في المغرب بعد بفوزه في النهائي على المنتخب الاولمبي المصري في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط في مباراة مثيرة.
شهدت المباراة تنافسًا قويًا ومستوى لعب ممتاز من الفريقين. بدأت المباراة بنفس القوة من كلا الجانبين، حيث كان كل فريق يسعى جاهدًا للتسجيل. وبعد دقائق قليلة من بداية الشوط الاول تمكن المنتخب المصري من افتتاح التسجيل بهدف رائع من خارج منطقة الجزاء عن طريق محمود صابر،
ليأتي هذا الهدف كقطعة ثلج نزلت على عناصر المنتخب حيث جاء بطريقة مباغتة،شهدت الدقيقة 17 حدثا مهما حيث تم اشهار الورقة الحمراء بعد تدخل خشن على قائد الأسود عبد الصمد الزلزولي في وجه محمود صابر ليكمل المصريون المباراة ب 10 لاعبين.
ومع ضيق الوقت حيث اقترب الشوط الاول من نهايته وحاجة المنتخب المغربي للتعديل، بدأ يظهر بأداء أكثر قوة وإصرار حتى جاء الهدف في الدقيقة 37 عن طريق يانيس البغراوي.
وبهذا التعادل و عدم تغير نتيجة المباراة في الشوط الثاني اضطرت المباراة للانتقال إلى أشواط إضافية للحسم في هوية بطل افريقيا لأقل من 23 سنة.
في الشوط الإضافي الأول، استمر التوتر والتنافس بين الفريقين. وفي الوقت بدل الضائع للشوط الاضافي الاول ، نجح المنتخب المغربي في تسجيل الهدف الثاني، وهو هدف قاتل سجله الاعب اسامة ترغالين بعد تسديدة قوية لم ينجح الحارس في التحكم فيها .
على الرغم من محاولات المنتخب المصري لتعديل النتيجة في الشوط الثاني من الوقت الإضافي، إلا أن المنتخب المغربي نجح في الحفاظ على تقدمه وتأمين الفوز بنتيجة 2-1.
بعد النهاية المثيرة، انتشرت الفرحة والاحتفالات بين لاعبي المنتخب المغربي وجماهيرهم. واحتشد عشرات الآلاف من المشجعين في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله للاحتفال بالفوز التاريخي للمنتخب.
يعد هذا الانتصار إنجازًا كبيرًا للمنتخب المغربي، حيث تمكن من تحقيق اللقب القاري وإظهار قدرات ومهارات لاعبيه الشابة. يعكس هذا الفوز التزام المنتخب المغربي بالتطوير والاستثمار في الشباب والنهوض بكرة القدم في البلاد.
و بعد هذا النجاح، يأمل المنتخب المغربي في أن يكون هذا الفوز بمثابة إلهام للأجيال القادمة ودافعًا لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، سواء على المستوى القاري أو العالمي.