قرر الفنان المغربي أحمد جواد اللجوء لخيار الإضراب عن الطعام كآخر شكل نضالي للدفاع عن الإفضاء و التهميش الذي لحقه ، وذلك بعد أن أقفلت كل أبواب وزارة الثقافة أمامه.
أحمد جواد، يعتزم خوض إضراب عن الطعام، أمام مقر وزارة الثقافة، وذلك بداية من يوم غد الإثنين الموافق ل 6 فبراير 2023.
و في مراسلة توصلت بها جريدة ” لوبوكلاج” الإخبارية الرقمية ، و نشرت أبضا على صفحته الخاصة بالفايسبوك،
أنه “ابتداء من يوم الإثنين 6 شباط/ فبراير سأدخل في إضراب عن الطعام بوزارة الثقافة، . بسبب “التهميش والإقصاء والتجويع”
أحمد جواد التحق بالمسرح الوطني محمد الخامس في الرباط، موظفا به في عهد مديره عزيز السغروشني، وكان أن كلف بتسيير فضاء تابع له كان يحتضن اللقاءات الثقافية والفنية، وحمل اسم “نادي الأسرة”، الذي أصبح أشهر من نار على علم، واستضاف فيه أكبر الأسماء في المشهد الثقافي والفني المغربي بل وحتى العربي.
السلم الوظيفي لم ينصف الفنان أحمد جواد، لعدة اعتبارات إدارية مرتبطة بتنظيم الترقية والتي تعتمد على معايير محددة لا يمكن تجاوزها.
مند مدة غادر أحمد جواد وظيفته بالمسرح الوطني محمد الخامس، بعد أن أحيل على تقاعد “غير مريح”، براتب يؤكد الفنان أنه هزيل ولا يسد حاجياته المعيشية.
والجدير بالذكر، أن الفنان المذكور كان دائم الحضور في مختلف المنتديات الثقافية والفنية، وتربطه علاقات قوية بأبرز الأسماء الإبداعية في شتى المجالات، ونال شهادات مكتوبة بخط اليد من كتاب كبار مثل الراحل محمد زفزاف وغيره كثير.
وعن أسباب إضرابه بالتحديد بمقر وزارة الثقافة، قال الفنان أحمد جودا في تصريح لموقعنا الإخباري الرقمي ” لوبوكلاج” ” إنه طلب مقابلة مع الوزير، كما تقدم بطلب دعم لعمله المسرحي “درس في الحب”.
وأضاف جواد، أن طلب دعم عمله رفض، والسبب أن مسرحيته “درس في الحب” إنتاج قديم، وهنا يستطرد أحمد جواد، قائلا، في المقابل هناك عروض أقدم من عمله وتمت الموافقة على دعمها.
في ذات السياق قال جواد، “بصفتي كفنان مسرحي وناشط ثقافي وحامل لبطاقة الفنان محروم من الاستفادة من كل أنواع الدعم، ماديا ومعنويا”، على الجميع التساؤل “لماذا لم يتم تكريمي كما جرت العادة مع كل متقاعدي مسرح محمد الخامس”.
وزاد متسائلا أيضا، لماذا لم يتم لحد الآن “تكريمي كأحد الفاعلين في التنشيط الثقافي بشهادة كل الفاعلين من دور نشر إلى الكثير الكثير من الكتاب في الكثير من المجلات الإبداعية”.
وشدد الفنان جواد، أن “ما أطالب به هو رد الاعتبار لشخصي ورفع الحصار والإقصاء وكل أنواع التهميش والتبخيس لشخصي ولتجربتي في تنشيط (نادي الأسرة) وبشهادة الجميع”.
للتذكير فإن منظمات إعلامية و حقوقية مغربية تدعم و تساند وتتضامن مع الفنان المغربي أحمد جواد للدفاع عن حقة في دعم وزارة الثقافة لأعماله المسرحية و الفنية و من بين هذه المنظمات الحقوقية : المركز الوطني للإعلام و حقوق الإنسان .