أسدل الستار السبت على فعاليات الدورة الثالثة والعشرون للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، التي أقيمت من 6 إلى 13 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال الحفل الختامي لهذه التظاهرة، المنظمة من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، تم تكريم الفنان والممثل المغربي المتعدد المواهب، والحاضر على خشبة المسرح والتلفزيون، البشير وكين، تقديرا لمسيرته الفنية الطويلة والحافلة.
في هذا الحوار مع القناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، يحدثنا ابن مدينة خريبكة، الفنان البشير وكين، عن هذه التظاهرة السينمائية ودورها في تطوير الصناعة السينمائية في المغرب.
* باعتبارك ابن مدينة خريبكة، ماذا يمثل لك المهرجان الدولي للسينما الإفريقية؟
بالنسبة لي فالمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة هي تظاهرة فنية وثقافية أعتز بها كثيرا، خصوصا لأنني عايشتها منذ بداياتها الأولى، عندما كانت مجرد لقاء سينمائي، وقد صارت الآن تظاهرة سينمائية دولية كبيرة تسهر على تسييرها مؤسسة متمرسة من ذوي الكفاءة. يتعلق الأمر بمهرجان من أقدم المهرجانات السينمائية في المغرب.
كما أن هذا المهرجان السينمائي الدولي ساهم في تسليط الضوء أكثر على مدينة خريبكة، وطنيا وعربيا وقاريا ، وصارت المدينة ذات إشعاع ثقافي بارز.
فمدينة خريبكة تتوفر على مواهب وطاقات شبابية في مختلف مجالات وفنون الإبداع، على غرار المسرح والسينما، لكنها تفتقر للدعم وللأخذ بيد هذه المواهب لتصقل ، وتصير منتجة للإبداع.
* كيف حال الصناعة السينمائية في المغرب؟
في رأيي فالصناعة السينمائية في المغرب تسير في الطريق الصحيح، سواء من ناحية الكيف أو من ناحية الكم. فكما تلاحظون، صار للأعمال السينمائية المغربية حضورا متميزا على الساحة السينمائية العربية، وهو شرف ومحط اعتزاز بالنسبة للفنان وصانع السينما المغربي.
والأكيد أن احتضان المغرب لتظاهرة سينمائية دولية مثل هذه لن يعود إلا بالنفع على تطور السينما الوطنية، فالمهرجانات السينمائية هي مواعيد لخلق شراكات فيما بين الأطراف الفاعلة في صناعة السينما، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين السينمائيين في بلدان القارة الإفريقية ككل.
كما أنه فرصة لصناع السينما في المغرب من أجل التواصل والتعرف على أسماء سينمائية بارزة في الساحة الإفريقية، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الإنتاجات السينمائية في مختلف بلدان القارة، وبالتالي تكوين فكرة حول مستوى الصناعة السينمائية في شمال وجنوب إفريقيا. وهو أمر من شأنه تعزيز أوجه التلاقي والتعارف بين المغرب وباقي بلدان القارة عبر الميدان الفني.
* ماذا يمثل هذا التكريم بالنسبة لك؟
بالنسبة لي فالتكريم ليس نهاية المطاف بالنسبة للمسيرة الفنية للفنان، بل يعتبر نقطة انطلاق لمزيد من الأعمال المميزة، وحافزا مهما من أجل الإبداع واستمرار الجهد والعمل أكثر، كما كان عليه الحال دائما على طول مشواري الفني الذي يفوق 40 سنة. وكل هذا من أجل أن أكون عند حسن ظن الجمهور المغربي ولما لا العربي أيضا.
والبشير واكنين هو فنان وممثل مغربي من مواليد مدينة خريبكة سنة 1964، تلقى التكوين في التواصل السمعي البصري بمعهد “فديريكو فلليني” بتورينو بإيطاليا، شارك في العديد من التجارب التلفزية منها “دواير الزمان” و”المجدوب” و”جنان الكرمة” لفريدة بورقية، و”سيد الغابة” و”الركراكية” لكمال كمال، وغيرها من الاعمال الناجحة. كما له تجارب مسرحية وأخرى سينمائية، نذكر منها “السمفونية المغربية” لكمال كمال، و”طريق لعيالات” لفريدة بورقية، و”اختبار” لرفيق بوبكر، وغيرها.