إنطلقت مساء الإثنين، بقصر المؤتمرات بالعيون فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي حول، الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، في دورته السادسة التي تستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري .
وعرف حفل الإفتتاح حضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، ومدير المركز السينمائي المغربي، وعدد من المسؤولين وشخصيات سياسية ومجتمعية هامة، بالإضافة إلى وجوه سينمائية وفنية.
وتم بالمناسبة تقديم لجنة التحكيم، التي تترأسها الصحافية وكاتبة السيناريو والممثلة فاطمة الوكيلي، وتضم في عضويتها السيدات والسادة :
– عايدة بويا، مخرجة ومنتجة
– فاطمة بوبكدي مخرجة
– كريم الدباغ ، منتج
– حسن خر، مخرج ومنتج .
و حسب بلآغ صحفي عن المركز السينمائي المغربي ستخصص العديد من الجوائز مثل الجائزة الكبرى للمهرجان، جائزة لجنة التحكيم، جائزة أفضل إخراج، جائزة أفضل مونتاج ، جائزة أفضل موسيقى ،
وسيتبارى على جوائز المهرجان 24 فيلما وثائقيا، حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني ، استفاد أغلبها من دعم إنتاج الأعمال السينمائية ، كما سيتم تنظيم عروض أفلآم خارج المسابقة في قسم البانوراما .
ومن خصوصيات هذه الدورة، تنظيم ندوات توفر فضاءا للقاء والتفكير الجماعي المثمر، حول إشكاليات تهم الفيلم الوثائقي عموما، وذلك الذي يتناول تيمة المهرجان بشكل خاص، حيث سينصب المهرجان في هذه الندوات ، على مواضيع تهم البعد الفني لهذا النوع السينمائي المتفرد وكتابة السيناريو الخاص به، وإشكاليات توزيعه وتسويقه .
في هذا الصدد ، أبرز المخرج وعضو لجنة الدعم الأفلآم بالمركز السينمائي المغربي محمد فاضل جماني، أن البعد الفني الثري على المستوى الفيلم الوثائقي حول التاريخ والمجال الصحراوي الحساني يحمل الكثير، بقوله” الصحراء هي صور ذات حمولة بلآغية في أجوائها، جمالها،هدوءها ورياحها قادرة على إنتاج حمولة سينمائية كبيرة، وهذا مانحاول أن نبرزه كصورة، حتى تبصم مكانا لها ضمن البحوث والدراسات، وليعرفها الناس عن قرب”.
وفي سياق ذاته، نوه المخرج والمنتج، وعضو لجنة التحكيم بالمهرجان ،حسن خر ، بتميز هذه الدورة بالكثير،وقال ” دورة متميزة وتحمل باقة كبيرة من الأعمال للأفلآم المشاركة سواء في قسم المسابقة الرسمية، أو في قسم بانوراما للفيلم حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني “.
ودعا المتحدث نفسه، الى الإهتمام والنهوض بالثقافة الحسانية، لأنها رافد من روافد التنمية الثقافية والإقتصادية.
وتميز حفل الإفتتاح بتكريم شخصيات، طبعت المشهد الثقافي والفني والسمعي البصري والسينمائي في الأقاليم الجنوبية، والتي لها دراية واسعة بالفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، ويتعلق الأمر بكل من عبد الوهاب سيبويه، رئيس الجمعية الثقافية للمخطوطات، ومحمد سالم بابا(الري)مبدع،شاعر وكاتب سيناريو.
ولعل أبرز فقرات هذه الدورة السادسة أيضا تنظيم ورشة تكوينية في موضوع “صناعة الفيلم الوثائقي” بتنسيق مع نادي المنتجين السينمائيين بأقاليم الجنوب ، لشباب المنطقة ممن يسعون للإنجاز الفني والإنتاجي للفيلم الوثائقي.
جدير بالذكر، أن الدورة السادسة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، أحييت النشاط السينمائي بالمدينة، بعد توقف إضطراري ناتج عن حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بجائحة كورونا.