أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن مقتل زعيم القاعدة، “أيمن الظواهري” السبت الماضي، بمسيرة أمريكية في منزله بالحي الدبلوماسي وسط العاصمة كابل. وأفاد المصدر نفسه، أن العملية الأمريكية استغرقت ستة أشهر، و تكثفت في الأشهر الأخيرة، وأشرف عليها جهاز الاستخبارات الأمريكية في كابل.
وكان الظواهري “اليد اليمنى” لأسامة بن لادن، المسؤول عن هجمات الحادي عشر من شتنبر 2001، قد تولى قيادة القاعدة في أعقاب مقتل بن لادن، وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن “العدالة تحققت الآن بمقتل الظواهري المسؤول عن العنف والقتل ضد الامريكيين”، وأضاف أن العملية أعدت بعناية وتأن، وكانت ناجحة.
وأكد بايدن أن الظواهري، كان قد أعد “أشرطة فيديو”، دعا فيها للهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، مضيفا بأنه لن يسمح بأن تكون أفغانستان ملاذا آمنا للإرهاب. وتعد الضربة الأمريكية أول تدخل عسكري أمريكي، بعد عام من انسحابها من أفغانستان. وأكد المصدر ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على الضرب من مسافة بعيدة، حتى وإن لم يكن لديها جنود على الأرض.
وبالمقابل، نددت الحكومة الأفغانية، بالهجوم الأمريكي واعتبرته انتهاكا صارخا لاتفاق السلام الموقع في قطر بين واشنطن وحركة طالبان.
وصرح الناطق باسم الحركة، ذبيحة الله مجاهد، أن هذه الأعمال من تكرار التجارب الفاشلة خلال العقدين الماضيين، وتضر بالفرص المتاحة، حسب تعبيره. وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية، في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن أمام الحركة خياران، إما الالتزام باتفاق الدوحة، او السير في اتجاه آخر، في إشارة إلى أن الحركة تتعاون مع القاعدة ، وهي التي استضافت الظواهري، في فيلا وسط الحي الدبلوماسي، وأن سراج الدين حقاني، المسؤول الأبرز في طالبان، كان على علم بوجود الظاهري في كابل.
ويطرح السؤال، حول ما إذا كان مقتل الظواهري يشكل نهاية تنظيم القاعدة أم عودة شرسة في ظل الانسحاب الأمريكي من كابل؟.