ونحن في منتصف شهر ماي ومع ارتفاع درجة الحرارة، حيث بدأ العديد من المواطنين الذهاب للشاطئ، نلاحظ أن جماعة العرائش مازالت متأخرة “جدا” في استعداداتها لاستقبال الموسم الصيفي، الذي يعتبر بمثابة “العتق” من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها المدينة ،الموسم الذي تراهن عليه مختلف الفئات المهنية والتجارية لتعويض خسائر وباء كورونا …
كما أنه وفي غياب تام للمقاربة التشاركية مع مختلف اطياف المجتمع المدني، الفعاليات الاقتصادية والمهنية تعمد الجماعة على نهج أسلوب التدبير الإنفرادي الذي أثبتت التجارب أن نتائجه غالبا لا تكون مرضية ..
والطامة الكبرى أني كمستشارة جماعية رفقة بعض الزملاء وفي غياب تام للتواصل والتعتيم الممنهح، سمعنا إشاعة لم نتأكد بعد من مدى صحتها، مفادها أنه تقرر تفويت تدبير شاطئ رأس الرمل إلى شرك، عبر صفقة معروضة للتنافس؛
صيغة هذا التدبير ( إن صحت) لم يتم عرضها على الدورة، ولم تتم مناقشتها مع الأعضاء و الفرقاء السياسيين الممثلين بالمجلس كما كان مبرمجا، ولو من باب الإخبار ،في احتقار تام لهم ولدورهم كممثلين للساكنة ، ودون نشر معطيات عنها سواء في الجرائد المحلية أو على صفحة الجماعة نظرا لكون هذا الموضوع يهم الساكنة ومن حقها الحصول على المعلومة باعتبارهم دافعي الضرائب، وضمانا للشفافية ومنافسة أكبر عدد من شركات قصد الظفر بعرض يرقى لتطلعات أبناء المدينة وزوارها من السياح، هذا دون الحديث عن توقيت الاعلان عن الصفقة الجد متأخر..
كل ما توصلنا به كمستشارين هو جدول أعمال أولي يضم في احدى نقطه المصادقة على كناش تحملات تدبير شاطئ رأس الرمل، لتفاجئ باختفاء هذه النقطة من جدول أعمال ثان تم تحيينه بعد ثلاثة أيام ،كما تم الاستغناء عن نقطتين ثانيين من اقتراح المعارضة ،احداهما لها علاقة ،بفصل الصيف وموضوعها شغل الرأي العام تتعلق بتنظيم قوارب العبور نحو شاطئ .
حذف هذه النقط تم دون تقديم توضيحات، مما يدل على ارتباك كبير في التدبير والتسيير مما ينبىء بموسم صيفي فاشل .
سيدي الرئيس، السادة النواب وأعضاء (الاغلبية) نحن كمستشارين لسنا كومپارسا نلعب دورا ثانويا في مسرحية من إخراجكم، بل ممثلين عن ساكنة وضعت ثقتها فينا من أجل ايصال صوتها وكذا المناقشة والتداول في كل ما يهم تدبير مرافق المدينة ،بما يضمن راحة المواطن وكرامته