لتأكيد شكايته، استمعت للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، للصحفي الشاب حسن المولوع لشرح و توضيح دواعي و أسباب شكايته .
هذا ما قاله عن أجواء استضافته البوليسية:
- حسن المولوع
” حللت ضيفا يوم أمس الجمعة 16 غشت الجاري ؛ على الفرقة الجهوية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط ، بعد توصلي باستدعاء يوم تاسع غشت من أجل تأكيد شكايتي التي وضعتها عن طريق الأستاذ فيصل اومرزوك المحامي بهيئة الرباط …
أقول حللت ضيفا بالتأكيد عليها ، لأنني أحسست بجو يغلب عليه كرم الضيافة بعيدا عن الجو الإداري الروتيني …
بجناحهم الخاص التابع لهذه الفرقة المذكورة اكتشفت أن أغلبية الضباط هم شباب، ابتداء من رئيسهم ، ولا أبالغ إن قلت أن جميعهم يتميزون بالأخلاق الحسنة و الحميدة ، وكما نقول بالدارجة المغربية “يتقلوك بالصواب والأداب ”
الضابط الذي استمع لي في اطار تأكيد تصريحات شكايتي ، كان شابا بمستوى عال من الظرافة واللباقة والحنكة المهنية ، والتعامل الحسن ، ومنحني الكثير من الاحترام والتقدير حتى شعرت حقيقة بالخجل من تواضعه ، وكما هو معلوم أن الكبار هم من يتواضعون ، وهذا الضابط متواضع في شموخه وشامخ في تواضعه ، ولهذا أقول كما بدارجتنا المغربية “يقتلوك بالصواب ” ..
كان مكتبه هادئا وليس به أدنى ضجيج ، جعلني اناقش وافصل في شكايتي بشكل دقيق الامر الذي استغرق وقتا طويلا ، وكان الضابط مستمعا جيدا ويطرح عني أسئلة ذكية وفي العمق …
لا أقول أنه تمت معاملتي معاملة تفضيلية بحكم صفتي المهنية ، بل تم التعامل معي على أساس انني مواطن مغربي له ما له وعليه ما عليه ، ولو كنت متهما أجزم أنه ستكون هي المعاملة نفسها في اطار القانون وحقوق الانسان …
يستحق الشعب المغربي أن يكون له جهاز أمني يضم شبابا بمثل أخلاق من التقيت بهم يوم أمس ، وبمثل ثقافتهم الواسعة واطلاعهم على ما يجري …
لقد شهدت المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني في عهد مديرها السيد عبد اللطيف حموشي ثورة ايجابية ، تتمثل في ضخها بدماء جديدة وباستراتيجية تواصلية أزالت تلك الصورة النمطية من ذهنية المغاربة ، حيث اصبح المواطن المغربي يحس أن هذا الجهاز قريب منه ؛ منه وإليه ، وليست هناك أي هوة بين الطرفين …
وفي ختام هذه التدوينة أقول : إنني لا استطيع التحدث في تفاصيل شكايتي نظرا لسرية البحث ، واغتنم هذه الفرصة لتوجيه جزيل الشكر للضابط الذي استمع لي وأحييه على مستواه العالي من الطيبة والاخلاق والثقافةوأحيي جميع الضباط الذين صادفوني يوم أمس على احترامهم وتقديرهم لي ، كما أحيي رئيس الفرقة الجهوية على تعامله الراقي حين قدومه للمكتب الذي كنت اوجد به …
قلت هذا الكلام والله على ما أقول شهيد …
واغتنم هذه الفرصة لتوجيه التحية لكل من رئيس النيابة العامة والوكيل العام لجلالة الملك باستئنافية الرباط ووكيل الملك بابتدائية الرباط ، بخصوص تفعيلهم لشكايتي ، فكل شكلية وصعتها تم تفعيلها ، لقد كنت اعتقد أنني ما زلت اعيش في مغرب الأمس ، وأن من لهم القوة والسلطة والنفوذ لا يخضعون للمحاسبة والمساءلة ، لكن تفاجأت بتفعيل الشكايات وتحريك البحث ، الأمر الذي جعلني أكثر اطمئنانا بأن الجميع سواسية أمام القانون “
حسن المولوع