لم اتحمس لمتابعة بطولة الشان بعد أن أقحم النظام الجزائري السياسة بشكل قذر فحرم المنتخب المغربي حامل الكأس لمرتين من المجيء في رحلة مباشرة ليدافع عن لقبه ومرر رسالته المنتهية الصلاحية عبر حفيد مانديلا المستفيد الاكبر من بلادة نظام يبعثر اموال الشعب الجزائري في صراع تافه!
ما قام به النظام افرغ البطولة من محتواها رغم كل الامكانيات التي وفرت لها فكانت بطولة ضعيفة من ناحية اداء الفرق حسب ما قرأت لدى المحللين الرياضيين واظهرت الفرق الشاسع بينها وبين بطولة كأس أمم افريقيا CAN.
النظام حاول من خلال هذه البطولة الاستثمار فيها سياسيا لأنه ما زال في رحلة بحث عن شرعية شعبية مفقودة لكنه فشل كعادته وعسكرته للرياضة وللمنتخب الوطني على وجه الخصوص لم تعطي أكلها.
بل والأكثر من ذلك شاهدنا سخط الشباب الجزائري الذي بث فيديوهات تمنى من خلالها ان يمنح تنظيم كأس امم افريقيا المقبلة للمغرب نظير سوء التنظيم وفي هذا السخط نرتسم مدى فشل بروباغندا النظام في شيطنة البلد الجار لدى اوساط الشعب.
النظام فشل في اعطاء صورة بهية للهوية الجزائرية خلال حفل الافتتاح والاختتام وطغت الألعاب النارية بشكل مبالغ فيه وتم تقليد ما شاهدناه في مونديال قطر ولم نلمس لمسة جزائرية تشعرنا بفخر الانتماء لوطن له ابناء قادرون على الابداع!
الملفت للنظر كذلك خلال تتويج منتخب السنغال هو فراغ مدرجات الملعب من الجماهير التي غادرت دون ان تنتظر تلك اللحظة في تكريس لثقافة عدم تقبل الهزيمة التي يتبناها نظام حكم نرجسي ومنفصم الشخصية وكلنا لاحظ تغريدة المعين تبون بعد نهاية المباراة التي لم يهنىء فيها السنغاليين على فوزهم!
وهذا دليل على أن النظام لا يترجم الشعارات التي يرفعها على ارض الواقع فهو ينظر بدونية الى الشعوب الافريقية بل وقبل اشهر فقط كان يروج لخطابات عنصرية ضد الافارقة وكي يتدارك خطأه العميق اطلق اسم مانديلا على ملعب براقي في محاولة فاشلة لاثبات الانتماء للقارة الافريقية!
لم تعطي خطوته بتسمية الملعب مانديلا النتيجة المرجوة فعبر وسائل التواصل الاجتماعي مزال يتم تداول فيديوهات عديدة يتحدث فيها الاشقاء الافارقة عن عنصرية لمسوها عند المحسوبين على النظام خصوصا من بعض الاعلاميين!
النظام يعيش حالة من التيه غير مسبوقة وفي كل مرة يظهر للعالم ضعفه وارتباكه عندما يحتضن تظاهرة رياضية أو مؤتمر دولي وموعد الشان كان تجربة فاشلة اهدرت فيها ملايين الدولارات فقط من أجل اثبات تفوق مغشوش!
#الجزائر #الشان_2022