بعد حالة التصحر الثقافي التي عاشتها الساحة الثقافية المغربية عامة والساحة المحلية خاصة، في مجال تنظيم الأنشطة والمبادرات الكبرى المهتمة بصنف شعر الزجل، تنبثق غيوم في سماء المدينة، مبشرة بأمطار خير ثقافية ستنعش المشهد الثقافي القنيطري في ظل تطلع سكانها إلى أن يحتل النشاط الثقافي حيزا جليا داخل الزن اليومي والحياة العامة لمدينتهم.
من اجل ذلك تلاحم أبناء المدينة في جمعية ” المركز المغربي للفن والابداع ” بمعية رئيسها الشاعر والفاعل الجمعوي حسن خيرة ، تأسيس مهرجان زجلي كبير باسم المدينة ” مهرجان القنيطرة الأول للزجل” تحت شعار ” جميعا من اجل تكريس وتفعيل ثقافة الاعتراف” .
وستمكن هذه الصحوة الثقافية في شخص الجمعية واعضائها، سكان المدينة ومتتبعي الشأن الثقافي بها لمدة 3ايام ابتداء من 28 من شهر اكتوبر المقبل إلى 30منه من السنة الجارية ، فرصة للقاء العديد من الأسماء الوازنة في المشهد الوطني ، وكذا فرصة لمبدعيها المحليين للتعبير عن وجودهم الادبي وتفجير طاقاتهم الثقافية والفنية في شعر الزجل.
كما ستشكل فعاليات المهرجان لحظة قوية، حيث ستقام بها أنشطة ثقافية وفنية متنوعة بتأطير وتسيير من الاعلامي المقتدر محمد نجيب والشاعر المنشط المتمرس جعفر الوراقي كتنظيم معرض للفن التشكيلي، معرض دواوين زجلية، فرق موسيقية محلية، قراءات شعرية ، حفلات توقيع ، تكريمات واعترافات وجولات سياحية ورياضية مع تغطية صحافية من منابر إعلامية محلية ووطنية.
يحذو ابناء المدينة الامل في ان يساهم المهرجان في إعادة توهج الحركة الثقافية بالقنيطرة واستعادتها اشعاعها الثقافي والذي تميزت به في فضاء الفعل الثقافي الوطني.