وأخيرا خرجت جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال لترد على مقطع فيديو من مسيرة نظمت بالعالية طنجة دفاعا عن أحد “خريجيها” الصحافي رضوان الرمضاني (الذي درس فعلا بالمعهد العالي للصحافة و لكنه غير حاصل على دبلوم هذه المؤسسة).
أحد الظرفاء يتساءل لماذا لم تخرج جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال لتدين قتل عشرات الصحافيات والصحافيين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين من طرف جيش الاحتلال الصهيوني بغزة وغير غزة.
تضامن الجمعية الغائبة عن الساحة الإعلامية و ما يقع في الفضاء الإعلامي من متابعات و اعتقالات للصحافيين المغاربة، مع الصحافي رضوان الرمضاني الذي عبر و من حقه أن يعبر عن رأيه المتضامن مع القتلة و الصهاينة، أتار ردود فعل قوية من داخل المكتب التنفيذي لهذه الجمعية و نخص بالذكر هنا الصحافي المتميز و خريج المعهد العالي للصحافة الزميل الصافي الناصري الذي قدم استقالته من المكتب التنفيذي للجمعية و قال بالحرف ” التضامن مع الرمضاني من قبل جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال، يعني تزكية الخط التحريري الذي عبر عن نفسه بصدد ما يجري بغزة بشعار ” كلنا إسرائيليون” و هو ما يتعارض مع قناعاتي، و عليه فإني أعلن استقالتي من المكتب التنفيذي لجمعية خريجي المعهد العالي للإعلام و الاتصال”.
و هكذا يشكل التضامن مع الصحافي الرمضاني منعطفا خطيرا في تاريخ هذه الجمعية التي تمثل خريجي المعهد العالي للإعلام و الاتصال.
في ما يلي البلاغ التضامني التي أصدرته الجمعية:
بلاغ تضامني
اطلعت جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال على مقطع فيديو من مسيرة نظمت بطنجة تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وتضمن هذا المقطع دعوات للتشهير والتحريض والكراهية ضد خريج المعهد رضوان الرمضاني.
وإذ تعبر جمعية الخريجين عن تضامنها مع الزميل رضوان الرمضاني، فإنها تؤكد أن حرية الرأي والتعبير يجب أن تكون مكفولة لجميع الأطراف وأن لا يتم التضييق عليها، بل وحمايتها.
وتسجل الجمعية موقفها الرافض لهذا النوع من الانتهاكات، الذي يعتبر سابقة خطيرة تخفي وراءها رغبة بعض الجهات في تكميم الأفواه التي لا تتفق معها، تحت ذريعة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وإذ تدعو الجمعية الى تثمين الحوار والنقاش واحترام الرأي والرأي الأخر، وعدم الانسياق وراء موجات استغلال عواطف المتظاهرين والحشود في هذه الظرفية الصعبة من أجل تأليب الناس لأن الوضع يمكن أن يزيغ عن السكة، وقد يتجاوز التشهير والسب إلى المس بالسلامة الجسدية للأشخاص، فإنها تسجل أسفها لانحراف مسيرة تضامنية إلى مناسبة لكيل اتهامات تمس كرامة وانتماء صحفيين مغاربة.