يترقب الراي العام المحلي ملف إعفاء مدير الشركة المنجمية لتويسيت بمناجم تيغزة جماعة وقيادة الحمام عمالة إقليم خنيفرة هذا الأخير الذي يتدحرج ككرة الثلج من شأنه أن يجر العديد من المسؤولين وما سيسفر عنه القادم من الايام بعد تداول دراسة هذا الأخير من طرف لجنة خاصة قبل إحالته على القضاء المختص وهو اكبر ملف في تاريخ المنطقة
ولم يكن أحد يظن أنه سيتم توقيف المدير المذكور و إعفاءه بعد حلول رئيسة الموارد البشرية ومحامية الشركة والمدير العام المركزي ومفوض قضائي والتي واجهت المدير الموقوف بالحجج الدامغة ووثائق تثبت تورطه بشكل واضح في العديد من الأمور بشكل عمدي ووجود شبهة صفقات مع بعض المقاولين وتورطه في العديد من العمليات وارتكابه لأخطاء جسيمة كانت ستعصف بالشركة
بعد أن عرفته حقبته منذ 40 سنة أساليب الإجهاز على حقوق الأرامل اللواتي توفي أزواجهن العمال داخل المناجم تحت الركام والحيف الذي طال حقوق الطبقة العاملة والحيلولة دون حصول غالبيتهم على التقاعد رغم السن القانوني وحصول البعض على الامتيازات دون آخرين كالترسيم والتعويضات الإضافية حقبة وصفها العمال والسكان بالحقبة المظلمة
طبعتها الإضرابات و الوقفات الاحتجاجية تميزت بالتدخلات ومواجهات دامية بين للقوات العمومية مواجهات و ساكنة المنطقة أدت إلى حملة اعتقالات بعد أن تم غصب أراضيهم تم ضمها إلى الشركة بالقوة حيث كانت موضوع وسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية وسالت الكثير من المداد وما صاحب ذلك من وقفات احتجاجية لجمعيات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني
ولا يفوتنا التذكير بالاضراب الذي خاضه العمال في أغوار المنجم تحت عمق 700 متر في باطن الارض في إضراب مفتوح احتجاجا بعد على الوضع المتردي داخل المناجم والتي أتت بعد أن باءت حل الاحتجاجات والوقفات بالفشل بعد أن سلم المدير الموقوف جل أشغال الشركة للمقاولين بالمناولة لتشغيل العمال بعقود عمل محدودة تفاديا للترسيم وطردهم في أي وقت و كسر شوكة العمل النقابي أمام الحوادث والمآسي الخطيرة المتوالية،
بغض النظر عن الظروف الصعبة التي يزاول فيها العمال عملهم داخل هذه الأنفاق إذ أن حياة العمال يهددها خطر حقيقي في كل وقت وحين(..) فكم من ضحية تم انتشالها من تحت الأكوام والرمال والصخور، وتحول العمل بهاته المناجم إلى آلية لحصد الأرواح و ارتفاع حصيلة المعطوبين
علما أن المنجم يعد الأغنى بالمنطقة لاحتواءه على الذهب، والفضة، والزنك، والرصاص، والكوبالت حيث نهج المدير الموقوف أسلوب التفقير في حق العمال بسبب الأجور الهزيلة التي يتقاضونها مقابل المخاطرة بحياتهم وانعدام ادنى شروط السلامة كأنهم يشتغلون في العصور الوسطى علما أن الغالبية العظمى من العمال أصبحوا مصابين بامراض مزمنة .
مباشرة بعد تسلم المدير العام الجديد لزمام الامور عقد لقاء مع أطر الشركة والعمالو أعضاء مكتب نقابة الاتحاد المغربي للشغل لإبلاغهم بدورهم بهذا القرار الذي قال عنه بأنه تم اتخاذه على أعلى مستوى في الشركة وحثهم الجميع على الاستمرار في العمل وأنهم سيستفيدون من حقوقهم كما عقد لقاء آخر مع المقاولين بالمناولة والتي ستتم تصفية الحسابات معها خصوصا التي لها علاقة مع المدير الموقوف بسبب غياب أي دور لهاته الأخيرة