خص الخبير العقاري ومؤلف دليل (Répons’IMMO)، مؤسس موقع “www.reponsimmo.com” أمين المرنيسي، وكالة المغرب العربي للأنباء، بلقاء استعرض خلاله أبرز أنشطة مكاتب البيع العقاري وأدائها خلال شهر رمضان:
* كيف يؤثر تغير نمط عيش المغاربة خلال رمضان على نشاط مكاتب البيع العقارية؟
في الواقع، تؤثر التغيرات التي يشهدها نمط العيش اليومي للمغاربة خلال شهر رمضان على النشاط العقاري بصفة عامة وعلى مكاتب البيع بصفة خاصة. فالصيام خلال فترة النهار، لا يترك المجال للتنقلات غير الضرورية، إلا أن مكاتب البيع العقاري تشهد نشاطا متزايدا بعد الإفطار، حيث تكون الأجواء مناسبة أكثر للحديث والتفاوض بشأن إجراء عمليات بيع عقارية.
* كيف يستعد المنعشون العقاريون لهذه التغييرات؟
لقد اعتاد المنعشون العقاريون على تباطؤ وتيرة أوراش البناء طوال شهر رمضان، يليه عيد الفطر الذي يتسم بتوقف العديد من عمال البناء عن العمل من أجل قضاء فترة العيد مع أسرهم. ومع ذلك، فإن رمضان يمكن أن يمثل فرصة لفائدة المنعشين العقاريين من أجل تعزيز تواصلهم مع زبنائهم أو عملائهم المحتملين في جو خاص، أي بعد الإفطار لمناقشة مختلف عملية اقتناء العقارات.
* ما تعليقكم على العروض التسويقية خلال هذا الشهر؟
تماما كما يمثل الفصل الصيفي فترة مواتية للعروض العقارية، فإن رمضان يتيح بدوره فرصة مناسبة لها؛ إذ “يتم تقديم عروض خاصة بهذه المناسبة، انطلاقا من طرق التمويل المغرية، مرورا بالتعويضات الحصرية، وعروض التأثيث، وصولا إلى عمليات التفريغ مع التخفيض، والتي تشكل دعامات متعددة يمكن للمنعشين العقاريين استغلالها للاستجابة لمتطلبات استثمار زبنائهم المختلفة”.
* هل يمكن لغلاء الأسعار أن يؤثر على إقبال الزبناء على “العروض الرمضانية” الخاصة بالعقار لهذه السنة؟
إن الأمر لا يتعلق فقط بغلاء الأسعار، وإنما أيضا بالقدرة الشرائية! وعلى الرغم من أن الأسعار تظل ثابتة، فإن المشتري يواجه صعوبة في اتخاذ القرار. فبوجود أزمة اقتصادية، أصبحت التهديدات، التي تواجه مناصب الشغل والاستقرار المالي للأسر علاوة التضخم المتسارع، تؤثر بشكل كبير على تطلعات الراغبين في اقتناء العقارات. لذلك يتعين امتصاص الصدمة من خلال تقديم “عروض رمضانية”، قادرة على منح متنفس مالي للمشترين المحتملين في ظل منظومة عقارية تعيش في أجواء من الغموض وانعدام اليقين.
* ما هو تقييمكم لعمل الوكالات العقارية الرقمية بالمغرب؟
لقد أخذت الأمور منحى سريعا منذ مرحلة كوفيد، فقد أصبح تسريع الرقمنة مكسبا لا محيد عنه. وبالحديث عن شهر رمضان، فإن نهار الصائم تتخلله فترات تصفح الإنترنيت والاستكشاف، والبحث عن معلومات حول هذا المشروع العقاري أو ذاك. وبحلول المساء، يمكن التنقل إلى صالات العرض التي قد شاهد عروضها طيلة النهار. إن المنصات الرقمية والأسواق الإلكترونية العقارية تتضاعف اليوم وتشكل جزءا لا يتجزأ من المشهد العقاري. كما أن المغاربة يظلون، سواء تعلق الأمر برمضان أو أي شهر آخر، أوفياء للاتصال الفعلي والحضوري في عملية الشراء، وهذا أمر جيد!