د. مهدي عامري (المادة الفكرية و المعرفية) – محمد المريبطي (إدارة الحوار) – شيماء مختوم (الكتابة و التوضيب)
محمد المريبطي. السلام عليكم و مرحبا بكم مرة أخرى في درس تفاعلي جديد مع الأستاذ الدكتور مهدي عامري، وبما أننا حريصون دائما على تقديم المحتوى التعليمي الهادف بشكل تفاعلي وبتركيز كبير فان الترحيب بالنقاش يبقى مفتوحا عبر صفحتنا بالفيسبوك.
درس اليوم تحت عنوان (الحياة عن بعد في عالم كورونا) في ثلاثين دقيقة وثلاثة محاور :
1. ما هي صعوبات الحياة عن بعد؟
2. ما أهم مميزاتها و نقاط قوتها ؟
3. كيف تطور ذاتك في زمن الجائحة ؟
في اللقاءات السابقة أشرنا الى التحول الكبير الذي تعرفه البشرية على مستويات عدة ابتداء من القرن الحالي مع بروز الذكاء الاصطناعي كفاعل أساسي في حياتنا.
ومع نهاية 2019 طرأ شيء جديد.. هز العالم شر كبير و وباء جراف اسمه الاعلامي كورونا أو كوفيد 19.
هذه الكلمة أصبحت كلمة عالمية دخلت كل القواميس و أشارت الى كل الأعمار و مست كل الثقافات و كل البيوت.
هذه الكلمة لم تترك المجال لأي ترجمة أخرى لها و سيطرت بشكل غير مسبوق على التواصل العام و الخاص بين البشر.
و أذكر هنا مقولة يتم تداولها بشكل كبير عبر وسائل الاعلام و في كل مكان :
“بينما يتصارع الانسان مع كورونا فان كوكب الأرض يتعافى”.
نحن هنا لسنا للحديث عن كورونا كمفهوم أو عن أخطاره و تهديده للأمن الاقليمي و الدولي.
نريد أساسا أن ندردش و نتجاذب أطراف الحديث حول ظاهرة موازية للوباء العالمي و إن كانت – في حقيقة الأمر – موجودة منذ عقود طويلة…
انها ظاهرة الحياة عن بعد.
و لعل المسافة التي نشير اليها تحيل الى تحولات و تمظهرات التواصل المجتمعية و التعليمية و المهنية في زمن الوباء العابر للزمان و المكان.
ما هي اذا صعوبات و خصوصيات الحياة عن بعد في عالم كورونا ؟
د. مهدي عامري. شكرا جزيلا في البداية صديقي محمد المريبطي على هذه الاستضافة الجميلة وعلى أهمية التطرق لهذا الموضوع الشيق و الراهن و الذي لا يرتبط بالضرورة فقط بالوباء المستجد كوفيد 19، و لكنه موضوع موغل في القدم فلا يمكن أن نتحدث عن الحياة عن بعد دون الإشارة الى تكنولوجيات الاعلام و التواصل.
هذه التكنولوجيات أرست نظام حياة و أسلوب عيش عن بعد منذ العقود الأخيرة من القرن الماضي (20) بل منذ بداية القرن الماضي و بالضبط مع ثورة الاتصالات ( الراديو، التلفزيون، السينما و الانترنت…).
صرنا كلنا نعيش على إيقاع الحياة عن بعد و باتت الكثير من الأعمال على سبيل المثال تنجز في البيت. و بات أيضا جزء كبير من عمل الأستاذ يتم عن بعد أي بعيدا عن الحضور الكلاسيكي في الفصول الدراسية. و لقد بدأت تجربة التدريس عن بعد في الولايات المتحدة الامريكية قبل ثمانينيات و تسعينيات القرن العشرين. و ارتباطا بالسياق الحالي و المستجد أي الوباء العالمي يمكن القول أن التعليم الالكتروني هو جزء قوي الارتباط بالحياة عن بعد. و من سمات هذا النمط من التعليم السرعة و التفاعلية و وفرة البيانات و الاختصار الهائل لزمن التحصيل العلمي.
لكن ما يبدو ايجابيا لك قد يبدو للآخر في منتهى النقص و السلبية.
ان الحياة عن بعد في زمن الوباء حرمتنا في أوقات كثيرة – خلال فترات الاغلاق و الحجر الصحي – من التواصل المباشر و الوجاهي مع الأغيار و هو أمر في غاية الأهمية لأن التواصل ليس معناه أن تكون لديك فقط حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي أو مجموعة من التطبيقات على الانترنت من فايسبوك و إنستغرام و واتساب…
التواصل أكبر و أعمق من ذلك…
التواصل الفعال يقتضي حضور العاطفة و المشاعر و الحضور بالقلب و الوجدان و يقتضي أيضا انتباه الآخر و التعاطف.
و من سلبيات ومصاعب الحياة عن بعد هذا الجانب الاجتماعي الدافئ الذي بدأنا نفقده في زمن تكنولوجي هيمن على حياتنا المعاصرة.
فإذا كنت تدخل الى البيوت وتجد الأب يمسك بيده هاتفه الجوال و الأم مشغولة بهاتفها و الابن في غرفة أخرى غارق في ألعابه الالكترونية و الابنة في غرفتها مع حاسوبها فنحن هنا لا نتحدث عن التواصل. اننا لا نتحدث عن الاتصال بل نتحدث عن الانفصال لأن هذه التكنولوجيات التي من المفروض أنها جاءت من أجل رخاء البشرية و رفاهية الانسان وتسهيل التواصل نجد أن لها بعدا آخر مدمرا قل ما ينتبه إليه العامة ويتعلق الأمر بخلق جزر متباعدة من الأفراد الذين يركز كل واحد منهم على اهتماماته و اشباع رغباته الشخصية.
هناك اذا تباعد في الأسرة الواحدة رغم الوفرة و التعدد في تكنولوجيات التواصل.
يعني أننا داخل بيت واحد لكننا نعيش منفصلين الواحد عن الآخر.
و لعل الأزمة الصحية الراهنة وما رافقها من حجر صحي شامل تم تطبيقه على العديد من الدول الى جانب الموجة الخامسة من الوباء و عودة عدد من الدول الى الحجر الصحي… كل ذلك و سواه أسهم في تعميق أسلوب الحياة عن بعد الذي سوف ينمو في المستقبل أكثر فأكثر حتى بعد زوال الجائحة لأن هناك الكثير من الدراسات تشير أنه في المستقبل القريب للبشرية سوف نمر الى ما يعرف بالاقتصاد دون نقود.
و في عدد من الدول العظمى مثل الصين تم المرور تدريجيا، تماما، إلى هذا المستوى من التقدم… تم المرور الى هذا المستوى و نجد أن الدفع عن طريق الانترنت مرتفع جدا.
ان احدى ملامح الحياة عن بعد هو طغيان و هيمنة التكنولوجيا بشكل واضح وتراجع الإنسان و تقلص الحياة الاجتماعية و ذلك ما فسر أنه في الأشهر و الأسابيع الأخيرة في المغرب سجلت حالات كثيرة من الانتحار و الكآبة علاوة على تفاقم المشاكل الأسرية و النزاعات الزوجية و العنف ضد النساء.
ان الحياة عن بعد تخلق التوتر و القلق و العنف بكل أشكاله – العنف الرمزي و العنف المادي و العنف اللامادي – لأنها بكل بساطة بعيدة عن الطبيعة.
محمد المريبطي. شكرا لك أستاذ مهدي عامري. و نمر الآن الى المحور الثاني من الدرس التفاعلي (الحياة عن بعد في عالم كورونا) .
يقول مولانا جلال الدين الرومي ” لا تحزن فان أي شيء تفقده سيعود إليك في هيئة أخرى”، بمعنى أن أي أزمة و كل تجربة حياتية تحمل في طياتها أسباب السعادة و الخير لمن وعى و اعتبر و استبصر. و بناء على هذا فان الوباء العالمي خير للبشرية ان شاء الله حتى و إن كنا لا ندري متى سينتهي.
ان الأزمة الصحية تغير طبائعنا وعاداتنا و من الأكيد أنها ستؤسس بقوة لنمط جديد من الحياة عن بعد نعاين فيه المزيد من الارتباط بالشاشات، و المزيد من الذكاء الاصطناعي، و المزيد من التباعد الاجتماعي و المزيد أيضا من العمل عن بعد و الدراسة عن بعد و التواصل عن بعد بل حتى صلة الأرحام عن بعد…
نود من الأستاذ عامري أن يشرح لنا أهم مميزات الحياة عن بعد وأساسا كما تعودنا دائما نقاط قوتها فنحن دائما نحاول أن نركز على الأشياء الإيجابية خلال دروسنا التفاعلية. دائما هناك أشياء سلبية في الحياة اليومية لكننا نحاول أن نركز على كل ما هو ايجابيي… ما هي اذا نقاط القوة و الأشياء الجميلة التي تمنحها هذه الحياة عن بعد ؟
د. مهدي عامري. لعل أهم مميزات أسلوب الحياة عن بعد هو ما يعرف بتقليص حدود الزمان و المكان بل تكسير هذه الحدود ،و طبعا هذا الأسلوب الذي أصبحنا نعيشه في مجتمعاتنا الحالية والذي نلمسه بخاصة لدى الدول الغربية المتقدمة في أوروبا و أمريكا من سماته الأساسية تكسير حدود الزمان والمكان و تكريس مفهوم الكونية و أشير في هذا الباب إلى أن تكسير حدود الزمان والمكان لم يبدأ الآن أي لم يبدأ في السنوات الأخيرة بل بدأ مع اختراع جميع تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي سهلت التواصل بين البشر المتباعدين في قارات مختلفة فهذا التقليص و التكسير لحدود الزمان والمكان يعد من ثمرات الرفاهية التكنولوجية التي أصبحنا نعيش في ظلها فأصبح على سبيل المثال الأستاذ المحاضر يستطيع أن يلقي محاضرات في دول مختلفة و لصالح جامعات أو جمعيات مختلفة و هو جالس في بيته دون أن يتحرك فبذلك يوفر مصاريف التنقل و المبيت في الفندق ويوفر العناء الكبير الذي تفرضه اكراهات الحضور البدني في العمل.
هذه طبعا أهم المميزات – تقليص حدود الزمان والمكان.
و إذا عدنا الى تجربة التعلم عن بعد التي عشناها كلنا دون استثناء في فترة كوفيد 19 سوف نجد أنه من ثمرات هذا الأسلوب الجديد في الحياة عن بعد اجتناب التكدس في قاعات الدراسة والاستفادة من نظام تعلم فيه الكثير من المرونة باعتبار أن الطلاب الذين يحضرون هذه المحاضرات عن بعد لديهم الإمكانية التقنية للتسجيل فيتم تسجيل تلك المحاضرات والعودة إليها في وقت لاحق ربما يكون في الصباح الباكر أو في الليل وما إلى ذلك… وهذه مسألة تسائل ضرورة الحضور المباشر في الندوات و في المحاضرات.
هل يجب أن يكون الحضور إجباريا ؟
أنا لا أعتقد أن ذلك مهم و ضروري لأن التعلم عن بعد يعطي للمتعلم خاصة المتعلمين الشباب و اليافعين الذين يتجاوز سنهم العشرين فما فوق إمكانية العمل في مكان آخر من أجل الحصول على الأموال ومن أجل كسب لقمة العيش كما يمنح لهم إمكانية الاهتمام بأنشطة أخرى – أنشطة ليس بالضرورة معرفية، بل رياضية حركية… ربما في التجارة أو متعلقة بالتنزه و الاستمتاع بالطبيعة و اثر ذلك نربح الحرية والمرونة في العودة إلى حصص التعليم عن بعد خارج أوقات العمل. و طبعا هناك مميزات كثيرة لهذه الحياة عن بعد من ضمنها على سبيل المثال الرفع من الإنتاجية والرفع من الابداع في العمل.
فعندما يشتغل الأجير عن طريق نظام العمل عن بعد – هنا أتحدث عن المهن التي تسمح بهذا الاستخدام مثل التدريس أو الهندسة – فإن هذا الأسلوب من الحياة قد يرفع من الإبداع ويرفع من الإنتاجية ويسرع أيضا من انجاز المهام ويفتح أيضا مساحات من الوقت الحر.
و بالنسبة للأستاذ أو المهندس أو الطالب المتعلم أو الأشخاص الذين يحضرون رسالة الدكتوراه… فان الحياة عن بعد تمثل أسلوبا مليئا بالفرص الواعدة.
دعني أعطيك مثالا آخرا.
نتحدث عن التجارة عن بعد في المدة الأخيرة و عن التاجر الذي يبيع المنتجات و الخدمات عبر الأنترنت. و هذا نشاط قائم بذاته و يجني منه الأفراد و العائلات عائدات كبيرة بل أصبح أيضا في عدد لا يستهان به من الدول اقتصادا موازيا لأنه في هذا الصدد تشير الكثير من الدراسات إلى أن نسبة التسوق على الأنترنت في المغرب مثلا قد قفزت من 6 بالمئة عام 2019 الى قرابة 60 بالمئة عام 2021 و ذلك يعني أن هناك فرصا عظيمة يتيحها هذا الأسلوب في الحياة عن بعد.
محمد المريبطي. ممتاز دكتور عامري. أفكارك واضحة جدا. و ننتقل ان سمحت الى المحور الثالث و الأخير من درسنا التفاعلي (الحياة عن بعد في عالم كورونا).
أستهل هذا المحور بالمقولة الرائعة الآتية :
” لا تقض أبدا أكثر من 10 في المئة من وقتك للتفكير في مشكل ما و إنما اقض 90 في المئة في التفكير في الحل”
صديقي مهدي.. ما علاقة هذه المقولة بفرص و امكانات تطوير الذات في زمن الجائحة ؟
د. مهدي عامري. إذا رغبنا في تطوير ذاتنا يجب أن نرى دائما النصف الممتلئة من الكأس و يجب أيضا أن نغير من طريقة تفكيرنا و لعل تغيير طريقة التفكير يقودنا الى تغيير ربما جزء من المعتقدات.
هذه مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لكل من يريد أن يطور ذاته لأن تطوير الذات في نهاية المطاف رغبة إنسانية موجودة في جميع أنحاء العالم فنحن كلنا دون استثناء لدينا ما نرضى عنه وما لا نرضى عنه و نرغب في تغييره و نرغب في تبديله و ربما هناك شخص يرغب في التخلص من الوزن الزائد أو تطوير مهارات معينة في تعلم اللغات أو في استخدام بعض الآلات أو التطبيقات… ربما يريد انسان ما أن يكون شخصا اجتماعيا أكثر أو سعيدا أكثر أو متمتعا بقدر عال من الانتاجية و العطاء… و لكن في كل الأحوال يجب أن نطور أنفسنا في زمن الجائحة الذي أثبت لنا جميعا أنه يجب أن تكون لدينا أهداف، فيجب تحديد الأهداف ويجب أيضا أن تكون لدينا القدرة على تخيل ما يمكن أن تصبح عليه حياتنا في المستقبل و ذلك ما يسمى باستشراف المستقبل.
دعني أعترف أن الجوائح و الأزمات فرصة عظيمة في تاريخ الأمم لأن جميع الأزمات تسمح للأمم بالإقلاع وبالنهوض من جديد و إذا نظرنا إلى الحرب العالمية الثانية و لألمانيا بعد الحرب الكونية كيف كانت وكيف أصبحت… و لليابان عندما ألقيت عليها القنبلة النووية كيف كانت وكيف أصبحت. و لأمريكا بعد الحرب بين الشمال والجنوب – الحرب الأهلية- كيف كانت وكيف أصبحت… و لإسبانيا ابان دكتاتورية فرانكو و بعيد دخولها في الاتحاد الأوروبي … كيف كانت و كيف أصبحت… اذا امعنا النظر في كل هذه الطفرات لأحسسنا بالفرق… فكل هذه الدول استفادت من الدروس التي يقدمها التاريخ. و يحق لنا نحن بدورنا أن نستفيد من الجائحة العالمية التي أحسها نعمة مهداة من الخالق العظيم. انها نعمة مهداة و تنطوي على الكثير من الفرص و أول استفادة هي تخيل ما يمكن أن تصبح عليه حياتنا في المستقبل في دول شمال افريقيا و الشرق الأوسط التي ننتمي اليها.
يجب أن نصنع بأنفسنا وأن نعتمد على أنفسنا. كفانا من التبعية للغرب. كفانا من الاستيراد. يجب أن نصنع بأيدينا وأن نطور البحث العلمي وأن نطور الابتكار ونشجع التعليم و الاستقلالية في التفكير.
يجب أن تكون لنا أهداف ذكية. فلنجعل أهدافنا ذكية أي محددة و قابلة للقياس و قابلة للتحقيق و واقعية و مربوطة بالزمان و المكان.
و يجب أن تكون لدينا أيضا القابلية للتغيير ، فكيف تغير نفسك إذا لم تكن مستعدا؟
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
و لأجل أن تكون مستعدا للتغيير يجب أن تتبع على الأقل 5 مراحل.
المرحلة الاولى هي مرحلة ما قبل التأمل. يعني هذه المرحلة يجب أن تتبعها عندما توجد مشكلة وأنت لا تدركها أو تنكرها.
المرحلة الثانية هي مرحلة التأمل و تعني مرحلة التأمل في المشكلة التي تقع فيها و تفكر في تغييرها.
المرحلة الثالثة هي مرحلة التحضير و خلالها أنت ملزم باحداث التغيير وتضع لذلك خطة للتغيير تعمل وفقها.
المرحلة الرابعة هي مرحلة العمل وهي مرحلة إحداث التغيير الفعلي.
و هناك مرحلة خامسة و أخيرة هي مرحلة المحافظة أو المتابعة و هذا يعني أن تحقيق الأهداف جيد و لكنه غير كاف لأنه يجب عليك الحفاظ على التقدم أي مستوى التقدم الذي وصلت إليه.
و هناك أيضا قاعدة ذهبية تقول أنه يجب أن تكون مدرب نفسك. كن مدرب نفسك و لا تنتظر دائما التشجيع من الآخرين بل شجع نفسك ودرب نفسك بشكل ذاتي و راقب نفسك بشكل يومي لزيادة معدلات تطويرك لذاتك.
و اذا كان التدريب الذاتي غير كاف فان التفكير في طلب المساعدات الخارجية و الاستفادة من نصائح الخبراء و الاستشاريين يبقى مسألة في منتهى الأهمية لأن التدريب الذاتي مهم لكنه لا يوفر لك كل الامدادات الفكرية و المهارات الحياتية.
و لعلي أود أن أختم هذا الدرس الشائق و الماتع داعيا الشباب في مغربنا الحبيب و في وطننا العربي الكبير الى مواصلة التمسك بالأمل و مضاعفة التفكير و العمل المثمر و الجاد في أزمنة الحياة عن بعد ابان الوباء العالمي علاوة على القراءة في مجال التخصص، و متابعة الفيديوهات التحفيزية و مشاهدة المحتويات الهادفة على اليوتيوب، و تنوير الفكر بالأفلام الوثائقية و التاريخية المفيدة و عددها هائل يكاد لا يعد و لا يحصى.