· خالد البكاري
الصحفي المهني عبد المجيد أمياي تم توقيفه امس في احد مقاهي وجدة، ليتم تقديمه أمام النيابة العامة، التي أمرت بوضعه رهن الاعتقال، إثر شكاية من والي جهة الشرق، بسبب تدوينة كتبها عبد المجيد امياي قبل يومين، ولا تتضمن لا اسم والي الجهة، ولا صفته.
عبد المجيد صرح كما أورد محاميه أن الوالي ليس المعني بالتدوينة.
وايا كان المعني بها، فالسؤال هو : هل تتم متابعة الناس ليس بسبب ما يكتبونه فقط، بل حتى بنواياهم؟
هل أصبح الصحافي مطالبا بالكشف عن نواياه؟
اعرف عبد المجيد صحافيا مهنيا ونزيها منذ أن كان ضمن طاقم “اخبار اليوم” قبل أن يؤسس مشروعه الإعلامي بشرق البلاد : شمس بوست، ويشهد له كل من عمل معه، أو عرفه عن قرب بالنزاهة والمهنية.
بس: أصبح الواحد يتردد قبل نشر أي خبر مرتبط بخروقات تمس حرية التعبير أو حقوق الإنسان (كتعنيف الأساتذة اليوم وهم يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي)، حتى لا تضطر لقراءة تعليقات ” واش هادا وقت هادشي”، “كتنغصو على المغاربة الفرحة”،،، والحال أنه للأسف مثل هذه السياقات عوض استثمارها إيجابيا للبناء على ” الجدية/ المعقول” ، يتم استثمارها في التضييق على الحريات أكثر، في استغلال ل “الحزن” أو ” الفرح” العامين معا.