تدارست السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في اجتماعها يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية. منها أن حرب الإبادة لغزة، دخلت شهرها السابع، دون أن يحقق العدو أهدافه العسكرية المعلنة عدا التقتيل والتدمير والتجويع والتشريد ودون حل عادل في الأفق يمكن الشعب الفلسطيني من حقه في التحرر وتقرير المصير، ويقضي باستعجال وقف الحرب وفتح المعابر وتمكين السكان من المساعدات الحيوية والمستعجلة والعودة إلى مناطقهم وإطلاق الأسرى وإعادة الإعمار…
وتزامن الاجتماع مع يوم الأسير (17 أبريل من كل سنة) وقد اتسعت الاعتقالات بشكل غير مسبوق بالمرة في الضفة الغربية وفي غزة، وتصاعدت أساليب التنكيل والتعذيب الوحشي للقدامى منهم والجدد في محاولة لانتزاع معلومات حول المقاومة.
ومن أبرز المستجدات رد إيران الشجاع بقصف الكيان الصهيوني الذي احتمى واستعان بالطائرات والسفن الأمريكية والبريطانية والفرنسية انطلاقا من قواعدها العسكرية في بلدان المنطقة وبتعاون مع الأنظمة العربية العميلة خاصة الأردن والسعودية والإمارات لاعتراض وإسقاط المسيرات والصواريخ الإيرانية.
وفي المغرب يتواصل نضال الجبهة من خلال المبادرات المتنوعة للفروع والسكرتارية الوطنية، ومعها تستمر الهجمة القمعية المخزنية والمخزية على الجبهة بدءا باعتقال كل من سعيد بوكيوض(الدار البيضاء) وعبد الرحمن زنكاض(المحمدية) ومصطفى دكار (أزمور) على خلفية تدوينات يعبرون فيها عن مواقفهم وآراءهم بخصوص القضية الفلسطينية، كما مست المتابعات المناضل بوبكر الونخاري عضو السكرتارية الوطنية للجبهة و13 عضوا في الجبهة بسلا من بينهم الطيب مضماض وعبد الإله بنعبد السلام عضوا السكرتارية الوطنية أيضا، هذا ناهيك عن قمع ومنع عدد من المسيرات والتظاهرات الشعبية المنظمة من طرف جبهتنا.
إن السكرتارية الوطنية، انطلاقا من هذا التشخيص ومن توجهها المكافح، وإذ تحيي عاليا الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وكافة الأسيرات والأسرى، طلائع النضال ورموز الصمود، في سجون الاحتلال، فإنها تعلن ما يلي:
1) تضامنها الكلي مع ضحايا الاعتقال والمتابعات القضائية، وإدانتها القوية لهذه الهجمة القمعية ضد الجبهة والتي أصبح واضحا الآن أنها حملة ممنهجة ومدروسة تتوخى ردع نضال الجبهة والانتقام منها، وإخراس الأصوات الحرة التي تفضح الاستبداد والعمالة للصهيونية.
2) اعتزازها بمختلف المبادرات النضالية الحاشدة والمتواصلة التي تم تنظيمها في الأيام الأخيرة منوهة بشكل خاص بالمسيرات الشعبية بطنجة والدار البيضاء وبوقفة مهنيي قطاع الصحة بالرباط والتي تعد مثالا يحتذى به في التصدي الشعبي للتطبيع ومساندة كفاح الشعب الفلسطيني من طرف الفئات الأخرى من مهندسين ومحامين وجامعيين وطلبة وغيرها.
3) تنويهها بقرار التظاهر أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء من طرف فرع الجبهة بهذه المدينة، وتعتبر ذلك مبادرة جريئة يجب العمل على إنجاحها نظرا لأن الإمبريالية الأمريكية هي بالضبط وبالأساس من يمد كيان الاحتلال بمقومات الاستمرار والتمادي في الإبادة والتوسع والفصل العنصري والتطهير العرقي.
4) تنويهها بالرد الإيراني بقصف الكيان الصهيوني اللقيط، المجرم والمعتدي، في إطار الدفاع المشروع عن النفس بعدما قصف العدو قنصلية إيران في دمشق واغتال من فيها من مستشارين إيرانيين دون أن يتعرض هذا العدوان الشنيع حتى للإدانة من مجلس الأمن الدولي.