شكل قطاع التعليم وعلاقات التعاون بين المغرب وإسبانيا أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء.
فلدى تطرقها لإصلاح التعليم، كتبت صحيفة (ليكونوميست) أن هناك “بعض المؤشرات التي من شأنها أن تحدث تغييرا”، مستشهدة، من بين أمور أخرى، بالجهود المتواصلة لتوظيف الأساتذة، ومقاربة جديدة لاختيار وتكوين المرشحين لهذه المهنة، ومشروع النظام الأساسي الموحد.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذه التدابير، إذا تم تنفيذها بشكل صحيح وتزويدها بالموارد اللازمة، يمكن أن “تؤدي إلى نقلة قادرة على إطلاق دينامية جديدة”.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه بالرغم من كل شيء، فإن المخطط الاستعجالي 2009-2012 هو دليل على أن التغيير ممكن عندما تكون التعبئة عامة، معتبرا أن آثارها، على الرغم من محدوديتها، واضحة في أداء الطلاب.
وفي نفس السياق، أوضحت (لوبينيون) أن بداية السنة الدراسية تشكل، إلى جانب شهر رمضان وعيد الأضحى، إحدى فترات السنة التي تواجه فيها الأسر نفقات كبيرة، موضحة أن المغربي يجد نفسه عالقا أكثر من أي وقت مضى بين مطرقة النفقات الاستثنائية وسندان الإحباطات المالية الملازمة لفترة الأزمة الحالية.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه من أجل ملء الحقيبة المدرسية، يضطر أولياء الأمور إلى اللجوء إلى عمليات حسابية دقيقة للاختيار بين النفقات الضرورية والكمالية، العاجلة وغير المستعجلة، كل ذلك في سوق للمستلزمات المدرسية يتسم بانفجار غير مسبوق في الأسعار.
وتابع كاتب الافتتاحية أنه في المناطق القروية، تبدو الصورة أكثر كآبة جراء الجفاف، الذي يجعل تداعيات الإنفاق أكثر خطورة مما هي عليه في المناطق الحضرية، إذ ليس أمام العديد من الآباء الفقراء خيار آخر سوى إخراج أطفالهم من المدارس.
من جهتها، تطرقت “البيان” لعلاقات التعاون بين المغرب وإسبانيا، حيث كتبت أن جسر التعاون بين مدريد والرباط يتواصل من خلال التبادلات المستمرة في العديد من القطاعات.
وأكدت الافتتاحية أن المسار في هذا الاتجاه لن يتراجع في الوقت القريب، نظرا للوتيرة المتسارعة للفعاليات التي تجري على كلا الجانبين.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن مشروع النفق الذي يربط بين البلدين، عبر مضيق جبل طارق، عاد ليطرح في الاجتماعات المشتركة، ويبدو أنه يمثل حجر الزاوية في القضايا الراهنة، مع الاتفاق على جعلها استراتيجية مشتركة.
وأوضح أن الطرفين اتفقا على المضي على مراحل التشغيل في هذا المشروع الطموح، الذي يبلغ طوله 28 كلم بعمق 475 مترا، ويربط بين مدينتي طريفة وطنجة، عند تقاطع البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.