اعتبر مجموعة من المهنيين في مجال الإعلام، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن المغرب يتوفر على كل المؤهلات والقدرات الضرورية كي يضطلع بدوره على الوجه الأكمل باعتباره فاعلا مهما على الساحة الإعلامية الدولية، من أجل إبراز التقدم الاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسي الذي تشهده المملكة.
وأكدوا خلال جلسة عقدت حول موضوع ” الاتجاهات الكبرى في مجال الاستهلاك .. الإعلام والتأثير” تم تنظيمها في إطار النسخة الخامسة من ” لي أمبريال 2022″ (Les Impériales)، أنه من الضروري التموقع بشكل مناسب في المجال الإعلامي خاصة خلال هذه الأوقات التي تشهد تحولات كبرى.
وفي هذا السياق قال السيد مصطفى ملوك الرئيس المدير العام ل ( Casablanca Media Partners ) ” إن “بلدنا لديه إمكانات هائلة” كي يحتل المكانة التي تناسبه في الساحة الإعلامية الدولية، مضيفا أنه إذا كانت المملكة في الوقت الراهن مركزا للتمويلات وغيرها من المجالات، فإنه “لدينا أيضا القدرة والمؤهلات كي نقوم بالدور نفسه في مجالات الاتصال والإعلام وإنشاء المحتوى”.
في الاتجاه نفسه، أبرز السيد عبد المالك العلوي الرئيس المدير العام لمجموعة ( Guépard Group ) أن المغرب ، فضلا عن كونه قوة ناعمة، يقدم ” نموذجا لمجتمع فريد على المستوى العالمي”.
وقال في هذا الصدد ” نحن البلد الوحيد في العالم الذي يعترف في دستوره بروافده العبرية”، مما يجعل الناس من مختلف الآفاق يفضلون الحوار على المواجهة والصدام، مشيرا إلى أنه في هذا الجانب تحديدا يتعين على المغرب التوجه نحو إنشاء قناة إخبارية دولية كبرى”.
وفي تصريح لـ M24 ، القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال السيد العلوي أيضا إن المملكة تتميز بتفرد قوامه “ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يؤكد دوما على الإسلام الوسطي المعتدل، وعلى نموذجنا الاجتماعي المتفرد”.
في سياق متصل شدد السيد العلوي على مسؤولية الفاعلين الإعلاميين في الشق المتعلق بالبناء على ريادة جلالة الملك من أجل حمل صورة المغرب إلى الأعلى، والدفع بها بشكل أقوى خارج حدودنا، مضيفا أن هذا التفرد يجب أن يكون مصدر فخر بالنسبة للجميع.
وفي تصريح مماثل ، لفت السيد ملوك إلى أن المغرب أحرز تقدما كبيرا في مساره التنموي خلال السنوات الأخيرة ، معتبرا أنه ” يمكن زيادة وتيرة السرعة أكثر من خلال مواكبة إعلامية “، بالنظر لكون الإعلام ” أداة للتنمية والنمو”.
وحسب السيد ملوك، فإن المنافسة التي ظهرت منذ التطورات التكنولوجية في السنوات العشرين الماضية، أفضت إلى بروز رهان كبير يتمثل في ” التواجد في الميدان “، ومن هنا جاءت ” الحاجة إلى تقديم إجابات على أسئلة المواطنين المختلفة”، و” تسليط مزيد من الأضواء على دبلوماسيتنا وقضايانا وقيمنا “.
وقال إن الرهان يكمن في إشراك وسائل الإعلام التقليدية، وكذلك وسائل الإعلام الرقمية، و” المغرب لديه كل القدرات لفعل ذلك”.
وتعد فعاليات “Les Impériales 2022″ المنعقدة تحت شعار ” مغرب الغد: العلامات التجارية – الثقافة – المواهب – التكنولوجيا /Morocco Tomorrow Brands-Culture- Talents-Tech “موعدا سنويا لمهنيي التسويق والاتصالات والإعلام والرقمنة.
ويعود هذا الموعد بموضوع له راهنيته ، وهو ما يتماشى مع مضامين النموذج التنموي الجديد.