صدر حديثًا للباحث والإعلامي عبد المجيد بوشنفى، مدير نشر الموقع الإلكتروني “البيئة بريس”، مؤلف جديد يحمل عنوان «الإعلام البيئي: قوة اقتراحية وأداة ديبلوماسية»، عن دار بسمة للنشر الإلكتروني، في 111 صفحة.
يُقدّم هذا الإصدار رؤية فكرية متكاملة تعتبر الإعلام البيئي ليس ترفًا فكريًا، بل ممارسة نقدية بناءة تسعى إلى تكوين جيلٍ أخضر واعٍ بمسؤولياته تجاه البيئة ومسار التنمية المستدامة.
في مقدمة الكتاب، استهل بوشنفى حديثه باستحضار فقرة من الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاعتلائه العرش، حيث جاء فيه:
“يجدر تفعيل التكريس الدستوري لكل من دور المجتمع المدني، ووسائل الإعلام والاتصال، في البناء السياسي والحقوقي والتنموي، بما يمكنهما من النهوض بمسؤوليتهما الفاعلة، كقوة اقتراحية، وكرافعة ناجعة، وشريك أساسي في توطيد هذا البناء.”
كما استشهد الكاتب بمداخلة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، التي أكدت أن:
“وسائل الإعلام مدعوة للاضطلاع بدورها الرئيسي بوصفها قوة اقتراحية، وعدم الاكتفاء بعكس مشاكل المجتمع.”
وأوضح بوشنفى أن الكتاب يأتي في ثلاثة أجزاء مترابطة:
الجزء الأول يتناول خصوصية الصحافة البيئية ودورها في التوعية والتحليل.
الجزء الثاني يركز على الإعلام البيئي كقوة اقتراحية تتجاوز مجرد نقل الخبر إلى تقديم حلول واقعية للأزمات البيئية.
الجزء الثالث يعرض الإعلام البيئي كأداة ديبلوماسية ناعمة تدافع عن القضايا الوطنية والإنسانية، عبر إبراز التجارب المغربية في إفريقيا في مجالات البيئة والمناخ والطاقة.
ويتوقف المؤلف عند تجاربه الشخصية خلال زياراته لعدد من الدول الإفريقية ضمن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث شارك كعضو في شبكة الصحفيين الأفارقة من أجل البيئة، مؤكدًا أن هذه التجارب مكّنته من الدفاع عن القضايا المغربية وإبراز الانخراط الإفريقي للمملكة في العمل البيئي والطاقي المشترك.
يُذكر أن عبد المجيد بوشنفى يشغل أيضًا منصب رئيس الجمعية المغربية للإعلام البيئي والمناخ، ونائب رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس مكناس، كما حاز على جائزة الحسن الثاني للإعلام البيئي وجائزة التعاون المغربي–الألماني في الإعلام البيئي، وهو باحث في علم الاجتماع الحضري.















