في البداية أرجوا أن لا أكون تقيلا على كاهل القراء، فالشذرة قد تكون بمثابة موت أخلاقي للكاتب، والفيلسوف فهو اعتراف ضمني:
أخذ أصوله من ثقافة كنسية تاريخية، ومن رقابة مجتمعية على الجسد، وهذا ما يجعل الكتابة كجنس أدبي انحصرت دلالته في الشعر والفلسفة، وأيضا يعد طابعا تراجيديا لكل تجربة بشرية بعينها.
هنا يتخذ السؤال تجربة استكشافية إلى حد تعبير سبونفيل.
لنضع السؤال كموت للكاتب، ولنترك المقروء يتخذ معناه في دهن، وإدراك المتلقي.
كتبت وعلى سابق اندار في سوسيولوجية “دوركهايم,” أن الوقائع هي من تحدد مقولات الفهم, وهذا ما جعل الكتابة في الظلام شقاء عقليا أكثر منه واقعا رمزيا, مما دفعني إلى الخروج من العتمة إلى المعاش اليومي, و لاحظت أن الاحتفال هو بمثابة جسر عبور من ثقافة اتخذت (الحناء والخلخال والزينة …) طقوسا للتعبير عن جمالية مجتمع ما.
إلى ثقافة معاصرة أعلن فيها عن ميلاد الجسد كقوة تعيد إنتاج الثمتلات الفردية وهذه الأخيرة اتخذت بدورها (الصورة ولبيروتيك ) طقسا للبوح بالعالم المبالغ فيه والذي يعد رمزا للاحتفال. هذا ما قد خلق مركبين متناقضين في الإنسان نفسه باعتباره كائنا راغبا وكائنا متخيلا.
فالرغبة يحد منها المجتمع والخيال تتحكم به الإرادة. لخيال؟ اعتذر فقد حدث فيه شرخ لنجد أنفسنا أمام أجرأة الطقس، لكن من نوع أخر تحل الصورة فيه محل الكلام، والمرض محل الشفاء، والطبيعة محل العالم.

بمعنى من المعاني قد أضحى الإنسان أل ما بعد حداثي يعزي نفسه بأنه فقد كنهه بلغة هايدغر.
لنطرح من جديد سؤال الأنوار ما الحرية؟ ولكن هذه المرة ليس كتجربة عقلية وإنما كتجربة اتخدث من الكتابة لذة تفوق لذة الاستهلاك السريع.
إلى ف: عندما كتبت اسمك نسيت اسمي على الرصيف لأغادر الأنا من الاجتماعي إلى الشخصاني، ومن قلم يمجد اليونان إلى قلم يسرد تفاصيل وأحداث لقاءنا الأول.