شهدت مدينة فاس، مساء أمس، توقيف الشاب أنس (22 سنة) من طرف عناصر الأمن، وذلك عقب مشاركته في مظاهرة سلمية رفع خلالها مطالب اجتماعية أساسية تتعلق بـالحق في الصحة والتعليم والعيش الكريم.
أنس، الذي يشتغل في مجال التصوير وصناعة الأفلام، لم يُعرف له أي نشاط سياسي أو تحريضي، وقد تم اعتقاله مباشرة بعد الإدلاء بتصريح لوسائل الإعلام خلال الوقفة الاحتجاجية، ولم يُفرج عنه إلى حدود اليوم.
من المنتظر أن يُمثل أنس غداً أمام وكيل الملك، وسط اتهامات موجهة له بالمشاركة في «أحداث غير مرخصة» في الطريق العمومي. غير أن مقربين منه يؤكدون أن الشاب لم يكن من منظمي الاحتجاج، بل وجد نفسه وسط المظاهرة أثناء عودته من عمله، ليقرر التعبير سلمياً عن رأيه.
وفي تسجيل مصور متداول على مواقع التواصل، شدد أنس على أن الشباب المغربي لا يسعى إلى المواجهة أو الفوضى، بل يطالب بحلول حقيقية لمشاكله اليومية، وعلى رأسها التعليم وفرص الشغل والكرامة.
قضيته لاقت تفاعلاً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء أن ما حدث له يعكس التضييق على حرية التعبير والاحتجاج السلمي، في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات الاجتماعية التي يقودها جيل “Z” في عدد من المدن المغربية.















