في اسوأ ظهور لاسود الاطلس بنهائيات الكان الكاميروني ضمن اختتام الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة. لم يكن الناخب الوطني يدرك أن منتخب الغابون خصم شرس وصعب المراس وهو يتفرج على ثنائيات خط هجومه، واندفاع خطه الدفاعي في مد الخط الأمامي بكرات مطبوخة أربكت خط الوسط المغربي بشارع مرور مفتوح على جميع الاتجاهات ، الأمر الذي عرى عن ضعف التغطية الدفاعية للمنتخب المغربي في اسوأ مباراة للأسود الأطلسية.
في وقت لعب الناخب الوطني بتشكيلة جديدة وعلى نفس عادته في تجريب اللاعبين رغم صعوبة اللقاء وحسابات الحفاظ على موقعه في صدارة الترتيب وتفادي المنتخبات الحالمة بمزيد من الاستمرارية في مسار النهائيات…
إجماع كلي على أن الناخب الوطني لم يكن موفقا في تحديد مواقع اللاعبين في غياب جاهزية وانسجام الدفاع كنقطة ضعف المباراة ..كما انقد الحارس المحمدي سيل كرات أكثر خطورة للتسجيل كما هو الحال في خط الهجوم الذي غاب عنه التركيز في ارتباك واضح غابت عنه رصانة صناعة العمليات… أو تبادل الكرة بمنطق إدراجها بين الأجنحة اليمنى واليسرى بل كان دفاع الغابون ومعه الحارس بالمرصاد وشكل بالرقابة على كل من الكعبي و النصيري كثنائي يلعبان بمهمة مهاجمين ..و بإفساد كل محاولاتهم.. كما عمد إلى تضييق المسافات على اشرف حكيمي كمفتاح الجهة اليمنى .
اهداف الغابون كانت “مطروزة” بحسابات الميليمتر والسنتيميترات بتشريع ابواب الدفاع المغربي سيما والمنتخب الغابوني نفذ خمس ضربات الزوايا مقابل زاويتين للمنتخب. ما يفسر ضعف وارتباك في الدفاع ونهج تكتيكي لم يكن في مستوى مسؤولية المباراة. وهو الاعتراف الذي اعترف به وحيد خاليلوزيتش بعد المباراة لجملة أخطاء في اعتماده على لاعبين تنقصهم التجربة الأفريقية في أدغال إفريقيا وبتشكيلة تعتبر الأضعف اطلاقا .مؤكدا على أخطاءه في هذه المباراة.
إلا أن الطاقم التقني فطن بهروب المباراة من أيدي المنتخب. فعمد إلى تغييرات شملت تقوية الدفاع بقيادة رومان غانم سايس ثم الهجوم بدخول بوفال، مما مكن المنتخب المغربي في اصطياد ضربة حرة نفذها العملاق حكيمي بروعة،…كأفضل أهداف الكان .. سل من خلاله شعرة خاليلوزيتش من عجين اخطائه؟ ومكن المنتخب من العودة إلى تصدر المجموعة والبقاء بنفس المدينة والملعب على أن يواجه يوم 25 يناير في دور الثمن النهائي مابين تأهل المالاوي ثالث المجموعة الثانية أو الرأس الأخضر ثالث المجموعة الأولى
مباراة الغابون درس تطبيقي ونموذجي لخاليلوزيتش لوضع حساباته في دور الثمن لأن المنتخبات الصاعدة أضحت تشكل منعطف سقوط الأقوياء …