أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الأمريكي، أجرته جامعة ميريلاند، استمرار تدني مستوى دعم الشعب الأمريكي لدولة الاحتلال.
وأظهر الاستطلاع أن 44% من المستطلعة آراؤهم يعتبرون إسرائيل “دولة فصل عنصري”، إلى جانب دعم العديد من الناخبين الديمقراطيين لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات على إسرائيل DBS .
وفي سياق متصل، انضمت بلدية أوسلو إلى خمس بلديات أخرى في النرويج، لمقاطعة سلع المستوطنات الإسرائيلية، في خطوة تاريخية من مجلس بلدية المدينة.
ووافق على الحظر مجلس مدينة أوسلو الذي تم انتخابه أخيرًا بقيادة اليسار الاشتراكي، وأحزاب العمل والأخضر.
وكان المجلس قد تعهد في برنامجه بالتحقيق في نطاق العمل بلوائح المشتريات لعدم تداول السلع والخدمات المنتجة في الأراضي المحتلة، لانتهاكها القانون الدولي من قبل الشركات العاملة بموجب إذن من الاحتلال.
وقال زعيم حزب اليسار الاشتراكي لمدينة أوسلو “إن الشعب الفلسطيني، الذي يتعين عليه التعامل مع الاحتلال غير الشرعي لأرضه كل يوم، يستحق الاهتمام والدعم الدوليين”.
الى ذلك احتفلت دولة الاحتلال الإسرائيلي بذكرى تأسيسها ” بعملية استعراض واستباحة للمسجدين الأقصى في القدس المحتلة، والحرم الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل، إلى جانب هجمات لمجموعات المستوطنين في مناطق شمال وجنوب الضفة الغربية.
واقتحم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل. واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ حاتم البكري الاقتحام، ووصفه “بالانتهاك الفاضح للأماكن المقدسة ودور العبادة”.
وفي القدس كثف المستوطنون من اقتحامهم للأقصى عبر مشاركة 400 مستوطن، إلى جانب اقتحام مصلى “باب الرحمة” للمرة الرابعة على التوالي منذ يوم السبت الماضي. ووثق مقدسيون ونشطاء قيام المستوطنين برفع أعلام دولة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية وطقوسا بينها “السجود الملحمي”، إلى جانب رفع أعلام في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وبثّ سلاح الجو الإسرائيلي صورة جوية لمدينة الخليل التقطتها طائرة حربية أثناء الاستعراض الجوي بمناسبة الإعلان عن تأسيس “إسرائيل”.
وفي سياق متصل، اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد وداسوه بأحذيتهم، فيما تصاعدت دعوات الرباط في المصلى لمنع الاحتلال من تحقيق أهدافه بالسيطرة عليه وتحقيق “التقسيم المكاني”.
وبالتزامن مع اقتحامات المستوطنين قامت أسراب من طائرات الاحتلال باختراق أجواء المسجد الأقصى.
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات وجهات رسمية، من مخطط متدحرج يسعى الاحتلال من خلاله لتحقيق السيطرة على مصلى باب الرحمة، وتحويله إلى كنيس يهودي يكون “بمثابة موطئ قدم للتقسيم المكاني للمسجد الأقصى، في ضوء الاعتداءات المتكررة عليه”، فيما اعتبرت الرئاسة الفلسطينية على لسان نبيل أبو ردينة، أن الاحتلال يجر المنطقة لمربع العنف والتصعيد والتوتر وعدم الاستقرار، حيث تضاعفت هجمات المستوطنين في مناطق في الضفة الغربية، وأحرقوا منازل وقطعوا طرقات يسلكها الفلسطينيون، فيما أغلقت قوات الاحتلال منطقة جنوب نابلس لتأمين احتفالات المستوطنين وعائلاتهم في منطقة معسكر حوارة جنوب شرق المدينة.
وفي الأغوار الشمالية لاحق مستوطنون الرعاة في منطقة الساكوت، واقتحم مئات منهم منطقة ينابيع الدير في الأغوار الشمالية، فيما واصلت قوات الاحتلال حصار مدينة أريحا لليوم الخامس على التوالي.