كشفت نتائج الاستطلاع الذي أنجزته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والمركز المغرب للمواطنة أن 87 في المئة من المشاركين من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، يرفضون أن يكون المغرب بلدا استقبال للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، ويؤيدون تعزيز الحدود لمنع ولوج مهاجرين آخرين إلى المملكة.
ونبهت الجهتان اللتان أنجزتا الاستطلاع الذي شارك فيه 3158 شخصا، خلال الفترة من 16 فبراير إلى 3 مارس، إلى أن الاستطلاع لا يعبّر عن آراء جميع المغاربة، بل يعكس فقط آراء المشاركين فيه، لكن يمكن النظر إليه على أنه مؤشر للتوجه العام للرأي العام الوطني.
وحذّر المصدر ذاته من استمرار ارتفاع رفض المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء في صفوف الشباب المغربي، حيث تم مسْح 500 تعليق في موقع التواصل الاجتماعي الذي نُشر فيه الإعلان المتعلق بالاستطلاع، تتضمن “خطابا عنصريا ومخالفا للقانون”، كما أن المعلّقين عبروا عن تلك المواقف بوجه مكشوف وبحسابات شخصية.
ويرى 70 في المئة أن المهاجرين لا يساهمون في الاقتصاد الوطني، فيما قال 86 في المئة إن الهجرة من إفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب ستصير إشكالية حقيقية، وذهب 71 في المئة من الفئة أقل من 30 سنة إلى اعتبار أن المهاجرين يساهمون في البطالة.
وبالرغم من أن نتائج الاستطلاع أظهرت أن هناك وعيا من طرف المغاربة بنبذ العنصرية تجاه المهاجرين الوافدين من إفريقيا جنوب الصحراء، حيث عبر 45 في المئة من المستجوبين عن اعتقادهم أن المهاجرين لا يعانون من العنصرية، إلا أن 47 في المئة صرحوا بأنهم لا يقبلون أن يكون المهاجرون جيرانا لهم، وترتفع النسبة في صفوف الشباب أقل من 30 سنة إلى 58 في المئة.