كشفت نتائج الدراسة، التي أنجزها معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية بتعاون مع مركز الشباب المغربي للدراسات الاستراتيجية، بأن نسبة 35.5 في المائة من العينة التي شملتها الدراسة عبرت عن عدم ثقتها في مستقبلها وفي مستقبل المغرب بشكل عام.
وبلغت نسبة الذين أجابوا بـ”نعم” على سؤال: “هل تشعر بالثقة في مستقبلك وفي مستقبل المغرب بشكل عام؟” 22.9 في المائة، بينما بلغت الذين صرحوا بأنهم يشعرون بالثقة “نوعا ما” 41.6 في المائة.
وحسب نتائج الدراسة التي شملت عينة من 491 شابا وشابة ما بين 18 و45 سنة، موزعة على جميع مناطق المغرب، فإن تصور الشباب المغربي لمستقبلهم يتأثر بعدد من العوامل؛ مثل الظروف الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية والثقافية، فضلا عن تجارب الأفراد الشخصية.
ورأى 51.8 في المائة من العيّنة التي شملتها الدراسة أن الدولة لا تعمل بشكل جيد على توفير فرص الشغل للشباب، بينما أجاب 40 في المائة على سؤال: “هل تعتقد أن الدولة تعمل بشكل جيد على توفير فرص العمل للشباب بـ”نوعا ما”، وأجاب 8.2 في المئة عن ذات السؤال بـ”نعم”.
وفسر أصحاب الدراسة موقف الفئة التي ترى بأن الدولة لا تعمل بشكل جيد على توفير فرص العمل للشباب بأنه قد يعود إلى مخاوف واضحة بشأن نقص الوظائف وقلة الفرص، وقد يعتقدون أن هناك حاجة إلى تحسين السياسات والجهود المبذولة في هذا الصدد.
وبلغت نسبة الذين اعتبروا أن النظام التعليمي في المغرب لا يؤهل الشباب بشكل كاف لولوج سوق الشغل 70.2 في المائة، وأجاب 24.1 في المائة بـ”نوعا ما”؛ بينما لم تتعد نسبة الذين اعتبروا بأن النظام التعليمي المغربي يقدم المهارات والتدريب اللازمين للشباب للتأهل والتفوق في سوق العمل 5.7 في المائة.
ويظهر، من خلال نتائج الدراسة، أن الشباب المغربي يشعرون بغياب المساواة في يتعلق بالحق في التعليم، إذ يعتقد 73.9 في المائة من المشاركين في الدراسة أن الفرص الدراسية غير متاحة للجميع على قدم المساواة؛ بينما يرى 18.4 في المائة أن الفرص متاحة “نوعا ما”، وبلغت نسبة الذين يعتقدون أن الفرص الدراسية في المغرب متاحة للجميع على قدم المساواة 7.8 في المائة.
وفي المنحى السلبي ذاته سارت باقي المؤشرات المتعلقة بالتعليم كما جاء في الدراسة، حيث بلغت نسبة الذي يعتقدون أن الفرص الدراسية المفتوحة للجميع في المغرب غير كافية لتحقيق النجاح 58.4 في المائة، وبلغت نسبة الذين عبّروا عن رأي معاكس 12.2 في المائة، بينما اعتبر 29.4 في المائة أن الفرص الدراسية المفتوحة للجميع كافية لتحقيق النجاح “نوعا ما”.