شهدت العديد من محاكم المملكة المغربية احتجاجات للمحامين الشباب الذي انتفضوا ضد الأوضاع المزرية لقطاع العدالة، خاصة بعد تصريحات زميلا لهم الذي أصبح وزيرا للعدل السيد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أحد أعمدة الأغلبية اليمينية الحاكمة بالمغرب.
المحامون الشباب احتجوا ضد ما أسموه دفاعا عن المهنة، و” تنديدا بما يعرفه الوضع العام لقطاع العدالة من تراجعات خطيرة”.
يوسف الزرقاوي، رئيس جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء، يؤكد في تصريح لـلزميلة ”اليوم24″، أن “المحامين يقظون بشأن ما تعيشه منظومة العدالة”، مبرزا أن” المحامي هو المؤهل الأول لرصد الاختلالات التي تعيشها المنظومة، وإيصالها إلى الجهات الرسمية، وبالتالي هو مؤهل كذلك إلى اقتراح حلول للحد منها”.
و”يتفق المحامون المحتجون على أن هذه الوقفة ليست سوى بداية النضال من أجل تجسيد وتكريس مطالب المحامين المشروعة”، بحسب المتحدث نفسه، ويضيف “عندما تكون هناك اختلالات في منظومة العدالة؛ فمن شأن ذلك عرقلة مهمة المحاماة التي تتمثل في الدفاع عن المواطنين”.
وتأتي هذه الوقفات بعيد تصريحات وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بشأن إصلاح قانون المحاماة، وكان قد أثار خلالها الكثير من الانتقادات للاختلالات والانزلاقات التي يعرفها قطاع المحاماة.
منظومة العدالة”، مضيفا، أن “استقلال القضاء لم يتحقق منه سوى شكليات لم تحقق المطلوب”، موضحا أن “الجميع يتحدث عن الفساد المستشري، والجميع يشير إلى الآخر عبر توجيه أصابع الاتهام من دون أن يتحمل أحد مسؤولية في ذلك”.