ندّد اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى بما وصفه بـ«الإقصاء الممنهج والمتعمد» من أشغال المناظرة الوطنية الأولى للإشهار، التي ينظمها قطاع التواصل التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 بمدينة الدار البيضاء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأوضح الاتحاد، في بلاغ أصدره اليوم الاثنين 6 أكتوبر، أن هذا الحدث الوطني كان من المفترض أن يكون محطة جامعة ومنفتحة على كل مكونات المشهد الإعلامي، وأن يجسّد مبادئ العدالة والإنصاف التي أكد عليها جلالة الملك في مختلف أوراش الإصلاح. غير أن المفاجأة، يضيف البلاغ، كانت في تجاهل المقاولات الصحفية الصغرى والمتوسطة، وتهميش تنظيمها المهني الأوسع تمثيلية، رغم أنها كانت من أوائل الجهات التي طالبت بإصلاح شفاف وعادل لمنظومة الإشهار الوطنية.
واعتبر الاتحاد أن إقصاء هذه الفئة من المناظرة، المنظمة تحت الرعاية الملكية، يشكل انحرافًا واضحًا عن مقاصد هذه الرعاية السامية، التي تقوم على الشمول والإنصاف لا على الانتقائية والتمييز. كما انتقد توجيه الدعوات إلى مواقع ومنصات «مجهولة أو مقربة»، في حين تم تجاهل مقاولات تقف يوميًا في الميدان وتواجه تحديات البقاء دون دعم.
وأشار البلاغ إلى أن هذه الممارسات تعكس ذهنية إدارية منغلقة لا تزال تهيمن على تدبير قطاع التواصل، وتكرس مبدأ «نكافئ المطيع ونقصي الحر»، في خرق صريح لمبدأ تكافؤ الفرص والحكامة الجيدة.
ودعا الاتحاد وزير الشباب والثقافة والتواصل إلى تقديم توضيح رسمي للرأي العام بخصوص المعايير المعتمدة في انتقاء المدعوين، مطالبًا بتصحيح هذا «الانحراف» فورًا وضمان إشراك كل الفاعلين المهنيين الحقيقيين في الأوراش الوطنية المستقبلية.
كما أعلن الاتحاد عن عقد اجتماع طارئ لمكتبه التنفيذي لتدارس أشكال الرد الممكنة، بما في ذلك تنظيم مناظرة وطنية موازية تعيد النقاش حول الإشهار إلى سكته المهنية السليمة، وتعبّر عن صوت المقاولات الصحفية الصغرى التي تمثل، بحسب الاتحاد، العمود الفقري للإعلام الوطني.















