توصل موقع ” لوبوكلاج ” بنداء استغاثة من طرف مواطنة إسبانية تسمى ( إلينا لوبيز ) جاءت المغرب في عمل تطوعي، لدى أحد المراكز الثقافية بمدينة مرتيل.
اصطدمت بمشاكل كثيرة في العمل و في السكن . احتجزت من طرف شرطة مرتيل و طردت من البيت الذي كانت تكتريه.
الغريب في هذه القصة أن القنصلية والسفارة الإسبانية لم تتدخل لمواكبة ملف مواطنة إسبانية تقول أنها معجبة بالعالم العربي..
موقع ” لوبوكلاج ” استمع لهذا النداء، الذي اعتبره إنسانيا و أجرى معها الحوار التالي:
- من هي إلينا لوبيز Elena López ؟
إسمي “إلِينا لوبيز”، اشتغل كأستاذة اللغة الاسبانية، مترجمة و كاتبة.
سبق لي و أن عملت كأستاذة اللغة الاسبانية لدى المفوضية الأوروبية لبروكسل والتعليم الثانوي للتعليم الوطني في مدبنتي نانت و جرونوبل في
المدارس الاعدادية و الثانوية..
- متى جئت للمغرب ؟
مجيئي الى المغرب في غشت سنة 2019 كان بدافع حبي للعالم العربي، إذ سبق لي أن عشت في بعض الدول العربية كلبنان، سوريا و تونس، لمدة خمس سنوات في المجموع.
- ما الهدف من دخولك المغرب؟
قدمت إلى المغرب في إطار عمل تطوعي لدى المركز الثقافي Lerchundi المتواجد بمرتيل، تطوان، التابع للكنيسة الكاثوليكية الاسبانية، التي يشرف عليها و يديرها القس “كريستوبال لوبيز”، أسقف كاتدرائية الرباط..
- هل كنت تتقاضين أجرا عن عملك التطوعي ؟
كنا نتقاضى أجرا شهريا مقابل عملنا، كما كنا نتوصل بشهادة الأجر، لكن دون ختم من مدير المركز
فرانسيسكو جيمينيز ملزوناد،.
من بين الاساتذة المتطوعين، كنت تقريبا الوحيدة الحاصلة على شهادات عليا في التدريس، أما البقية، فكانوا في اغلب الاحيان “أساتذة هواة” بدون اجازات.
- ماذا وقع لك مع المؤسسة التي كنت تعملين بها كمتطوعة؟
رحلتي ستتخذ منحى اخرا عندما رفضت أن أقوم بتنشيط ورشة عمل بدون أجر، رغم محاولة مدير المركز ارغامي على ذلك.
و لهذه الأسباب طردت من المركز في يناير 2020.
- يبدو أنه بعد هذا الطرد، بدأت المعاناة، أليس كذلك؟
ثحيح، ابتداء من هذه اللحظة، ساتعرض للكثير من المشاكل، أولها، غياب أي احتمال للحصول على تصريح الاقامة، فضلا عن استحالة التسجيل بالغرفة التجارية بطنجة كاستاذة و مترجمة حرة، بسبب عدم توفري على أية وثيقة تلقي أجر من المركز .
- كانت لديك أيضا مشاكل في السكن، ما هي الأسباب ؟
اكتريت شقة بمارتيل، و طلبت من المالكة ان نوقع عقد كراء لدى المصالح المختصة (المقاطعة).
وافقت في البداية، لكنها تراجعت بعد ذلك. عندما كنت أذكرها بضرورة توقيع العقد، كانت تختلق أعذار من قبيل “أنا مريضة”.
الى جانب اني اقترحت ان ادفع عبر حسابها البنكي، لكن دون جدوى.
.
- تهديد …
بدأت المالكة مع ابنها تهددني عبر تطبيق واتساب، ومكالمات هاتفية لكي أدفع. في منتصف شهر مارس، قامت مالكة البيت بتغيير قفل باب العمارة و البيت الذي كنت أسكنه.
لجأت لشرطة مارتيل، لكن دون جدوى..
اعلن المغرب حالة الطوارئ في 19 مارس 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد، لتأتي المالكة مرة اخرى مع ابنها، لمحاولة فتح الباب و الهجوم علي
لكن لحسن الحظ كنت قد أقفلته من الداخل.
اندلع حريق في البيت، كنت خارجا، لم اعد حتى العاشرة ليلا، وجدت قفلا جديدا، قصدت الشرطة لكن لم اتمكن من وضع شكوى، لا احد اخبرني بما وقع، رغم ان الشرطة و المالكة كانوا يتوفرون على رقم هاتفي.
الشرطة استدعتني غد الحادثة الى مقرها بصفتي المتهمة الوحيدة في هذه القضية،
احتجزوني في مقر الشرطة لمدة ستة ساعات، بدون مأكل و مشرب، المترجم رفض أن يترجم اقوالي ضد المالكة، و انتهى بي الامر بالامضاء دون معرفة ما يتضمنه المحضر
كنت في حالة اعتقال، لكن لم يخبروني به، لكي لا استفيد من حقي في الصمت، استدعاء محام او الاتصال بالقنصلية الاسبانية. الشرطة لم تعلم هذه الاخيرة بخبر اعتقالي.
- تشرد …
بعد ذلك قامت شرطة مرتيل بوضعي في منزل للطوارئ للمشردين بمرتيل، و اخبروني بأنهم تواصلو مع القنصلية الاسبانية و انها ستقوم بالتواصل معي في عطلة نهاية الأسبوع او الاثنين، الأمر الذي اعتبرته كذبا، و لسوء حظي لم يكن لدي رصيد في هاتفي للاتصال و ارسال بريد الكتروني
قضيت بهذا المأوى أربعة أيام، وقعت على وثيقة المغادرة بدون إشكالات، دون الحصول على نسخة منها
- لماذا لم تتدخل القنصلية الإسبانية لحل هذا المشكل ؟
تواصلت عبر البريد الالكتروني مع القنصلية الاسبانية بتطوان، لاصف لهم حالتي، انني وقعت على محضر بدون فهم محتواه، و لم احصل حتى على رقمه،و انام في الشارع ، (عكس رواية الشرطة، التي تقول أنني اتواجد بفندق تريبول.
بدأت بالمبيت في الفندق في ماي و ليس في ابريل. و قد طلبت منهم التحقق من هذه المعلومة. و حسب موظف بالقنصلية، فان شرطة مرتيل تقوم بعملها على اكمل وجه، و انني مهددة بالطرد من المغرب في اية لحظة
- ماذا تريدين بالضبط؟
ما اطلبه هو محاكمة عادلة، من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط التي تهتم بالتحقيق في قضية الحريق الذي وقع في المنزل الذي كنت اكتريه، رغم أنني لم أكن متواجدة وقت الحريق.
هدفي هو الوصول الى القصر الملكي بالرباط و الاحتجاج أمامه، جلالة الملك هو الوحيد الذي يمكنه حل هذه الوضعية، عاش الملك محمد السادس.
شكرا جزيلا للشعب المغربي، على سخائه اتجاهي، بفضله انام في الفندق كل ليلة، و استطيع الحصول على وجبات غذائية.
الناس يمنحوني الملابس، المآكل، يدعونني لاحتساء القهوة، كما بعض الاشياء الاساسية الاخرى. غرباء قبلوا ان يستضيفوني في منازلهم رغم أنهم لا يعرفونني.
عاد تلقيها مسكينا و حكاتلي القصة ديالها لقيتها كتطلب فحي المجاهدين بطنجة دبا تواصلت معايا قالتلي مشات تبات فأوطيل