مرحباً بكم إلى الحسيمة
إلى الحسيمة الجميلة..
عفوًا
إلى التي كانت جميلة
وجوهرة…ولؤلؤة المتوسط
فجار عليها الزمان وأصبحت سوقاً
سوقًا مفتوحًا
يباع فيها كل شيء ولاشيء
ينقص فقط موسم للخيل
وبعض الخيام هنا وهناك
وقليل من التبن
وكثير من براز الأحصنة
لتكتمل الصورة
لم تعد الحسيمة تشبه ذاتها
الحسيمة اليوم هي إبنة مشوهة
نتاج لزواج غير مبارك
بين الفوضى والسلطة
والمنتخب
والرئيس
والمرؤوس
بين القاطن والزائر
مرحبًا بكم إلى عالم الفوضى
إلى حيث الشواطئ صارت أسواقًا شعبية
ينقصها للأسف “البراح”
الذي يأتي بحلول للقضاء على البرغوث
على كل الطفيليات
وقليل من رؤوس مبخرة
و “لحم الراس”
نسيت أن أخبر “شليحة” الشهير بالعاصمة
أن يفتتح فرعًا في كيمادو
وكالابونيطا
وتلايوسف
سأخبره أن تجارته في الحسيمة صيفًا
لن تبور
سيربح الكثير
سيحاربه الجميع
وسيشتري منه الجميع
سيسبه الجميع
وفي النهاية سيعانقه الجميع
ففي الحسيمة
نحن مع الجميع
وضد الجميع
مع الفوضى وضدها
مع المجلس وضده
فلا غرابة أن تشبهنا المدينة صيفًا