خروج المنتخب المغربي، من مباراة الديربي المغاربي بين الجارين الشقيقين المغربي والحزاىري في ربع نهائي كأس العرب بقطر2021، يتحمله المدرب حسين عموتة المريض بعقلية الدفاع ل، باعتماده على فلسفة الميكانزيم و تحصين الدفاع، وهي خطة نهج تكتيكي غير موفقة.
تحصين الدفاع كنقطة قوة في غياب وضع نهج تكتيكي يعتمد بالأساس على رجل وسط ميدان ترتكز مهمته في التوزيع وصنع الفرص، يقوم بدور التغطية بين خطي الدفاع والهجوم كرجل الربط والتنسيق، سيما وأن خط الهجوم لم يكن حاضرا وغاب ذهنيا وهو ما لوحظ في اختفاء الحافظي المعروف عنه بالمشاكس في أروقة معترك الخصم، اختفى كليا عن الأنظار.
في ذات السياق يمكن القول أيضا أن بنشرقي غاب ككل عن التهديف، باستثناء بعض الكرات الراسية ..كما شوهد غير ما مرة يقوم بدور مساعدة للدفاع، زد على ذلك الارتباك البين، كنقطة غيرت من مفاتيح المواجهة في وقت كنا ننتظر أن يستمر فريقنا الوطني. خاصة بعد العروض السابقة التي كانت موفقة جدا.
من جهة أخرى شاهدنا منتخبا جزائريا منظما تكتيكيا متفوقا فنيا وبدنيا، بينما ظهر المنتخب المغربي متراجعا إلى الوراء غير قادر على إخراج الكرة من منطقته، عاجزا عن السيطرة على وسط الميدان.
وهنا نتساءل اين كان المدرب حسين عموتة من المباراة؟ شرود وصيحات بين الفينة والأخرى في وجه اللاعبين بعدما فطن أن نهجه الدفاعي أبعده عن سيناريو المواجهة حيث أدلى قبل المباراة على جاهزيته رغم ضغط المباراة.
يمكن القول أن غياب الاستمرارية في تجمعات و تربصات المنتخب المغربي الرديف على مستوى المباريات الودية من بين سلبيات غياب الرؤية الواضحة لجاهزية المنتخب.
من جملة الأخطاء أيضا تلك التي وقع فيها عموتة حيث عجز عن تغيير نهجه الدفاعي في بداية الجولة الثانية، كما أنه لعب برحيمي في غير مكانه الاصلي في الجناح الأيمن لخط الهجوم والحال رحيمي يلعب كجناح أيسر مزور، ومنه يعرف كيف يفتح شوارع المراوغة وولوج معترك التهديف كراس حربة في إزعاج دفاع الخصم.
كل هذه القراءات تدفعنا لطرح مزيد من الأسئلة عن سلبيات عموتة في مباراة خاصة على مستوى خط الهجوم كنقطة ضعف المنتخب ساهمت في فسخ المجال أمام فراغ المساحات من دون حراسة لصيقة كقفل المحاصرة الضيقة في ظل شوارع المرور من نقطة غياب جمركي وسط الميدان الذي ظل مشرعا أبوابه على كل الإحتمالات.
لكن ما افرزته المباراة وما هو جميل فيها …الروح الرياضية التي انتصرت بين لاعبي المنتخبين من دون اعتماد لغة العتاب والتشاجر والرفس والركل. ولقطات العناق عبر الزجاجة البلورية للتلفزيون تخللت اللقاء
وبعودة إلى مواجهات المنتخبين عبر تاريخ اللقاء نستعرض احصائياتهما
في40مباراةالمغرب فاز في16 وفازت الجزاىر في 11مباراة وتعادلا في 18مباراةوانتهت ست مباريات بالتعادل الابيض.
المغرب سجل 51هدف في شباك الجزاىر وسجلت على المغرب43هدف وحافظ المغرب على نظافة شباكه في 18مباراة بينما الجزاىر حافظت على 13مباراة
المعطيات والاحصائيات تشمل جميع المواجهات بين المنتخبين مابين الكبار والمحلي والاولمبي