شهدت الندوة الإقليمية التي نظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بشراكة مع الشبكة المغاربية لحرية الإعلام دعوات واسعة إلى تجاوز الانغلاق السياسي وبناء سردية إعلامية مغاربية مشتركة تعزز روح الوحدة بين شعوب المنطقة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، شدد المشاركون على أهمية تعبئة إعلامية تواجه التحديات المشتركة مثل الأمن، والهجرة، والتنمية، وتكرّس قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأوضح سامي المودني أن الإعلام المغاربي مطالب اليوم بالانخراط في مشروع جماعي يرسخ الاندماج الإقليمي ويواجه خطاب الكراهية عبر مقاربة ترتكز على التنوع الثقافي ووحدة المصير.
من جانبه، اعتبر أحمد طالب ولد المعلوم، نقيب الصحافيين الموريتانيين، أن الإعلام يجب أن يتحول إلى قوة دافعة للتنمية والتكامل الاقتصادي، داعيًا إلى تعزيز التعاون المهني بين مؤسسات الإعلام المغاربية.
أما الإعلامي الجزائري هشام عبود فعبّر عن أسفه لغياب التضامن بين الصحافيين في المنطقة، مطالبًا بإنشاء إطار مهني موحد يجمع الإعلاميين المغاربيين ويدافع عن حرية الممارسة الصحافية.
وفي الاتجاه نفسه، دعا عباس محمود طاهر، رئيس اتحاد الصحافيين في تشاد، إلى توسيع التعاون ليشمل دول الساحل الإفريقي، مؤكداً ضرورة مقاربة إعلامية مشتركة لقضايا الإرهاب والتكامل الإقليمي.
وتهدف الندوة، التي تتواصل على مدى يومين، إلى تبادل الخبرات والتجارب الإعلامية، وبلورة رؤية مغاربية موحدة للنهوض بمهنة الصحافة وتعزيز فضاء حر ومسؤول للإعلام في المنطقة.















