تتواتر أنباء من الجارة الإسبانية في هذه الأثناء, تتحدث عن سماح إسبانيا بمغادرة زعيم الحركة الإنفصالية “البوليساريو”, التراب الإسباني في اتجاه الجزائر, وذلك بعد الاستماع إليه من طرف المحكمة الإسبانية بخصوص اتهامات بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان في حق مواطنين صحراويين يحملون الجنسية الإسبانية.
وقالت منابر إعلامية إسبانية, إن زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، قد غادر مستشفى مدينة لوغرونيو في اتجاه مدينة بامبلونا بشمال إسبانيا, حيث سيُقلع على متن طائرة نحو العاصمة الجزائرية, في خطوة مفاجئة سيكون لها تأثير كبير على العلاقات مع المغرب.
ومرد هذا الكلام, أن المملكة المغربية, سبق أن حذرت إسبانيا أن أي رحيل لزعيم البوليساريو من ترابها دون محاكمة واعتقال, سيكون ذلك معناه إن إسبانيا اختارت التصعيد في علاقاتها مع المغرب, وبالتالي فإن شبح أزمة غير مسبوقة يلوح في الأفق.
غير أنه حسب عدد كبير من المراقبيين, فإن هذا السيناريو كان متوقعا, لوجود ضمانات قدمتها الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز, للجزائر, بدخول إبراهيم غالي للعلاج ثم الرحيل دون أن تطاله يد القضاء أو يد الاعتقال, بالرغم من وجود شكايات وضحايا يقدمون دلائل على تعرضهم للتعذيب والقتل على يد إبراهيم غالي.
وينتظر المراقبون, الخطوة المقبلة للمملكة المغربية في هذه الأزمة, بالرغم من المحاولات الإسبانية الديبلوماسية لحل المشكلة مع المغرب, حيث تُرجح كافة التوقعات أن تدخل العلاقات الثنائية في نفق مسدود.