قدم أربعة مهنيين أفارقة في قطاعي العرض والتوزيع السينمائي، اليوم الأربعاء بالرباط، وجهات نظر متقاطعة حول خصوصيات هذين القطاعين في القارة.
وانكب هؤلاء الفاعلون خلال مائدة مستديرة حول “التوزيع والاستغلال: أي تنسيق من أجل توزيع معزز للإنتاج الأفريقي؟” نظمت في إطار الدورة الأولى لأيام السينما الإفريقية بالرباط، على تحليل هذين القطاعين الأساسيين في مجال الصناعة السينمائية الإفريقية، وكذا أدوار مختلف الفاعلين المؤسسيين العموميين والخواص في تعزيز تنميتها.
ودعا الخبراء في هذا الصدد إلى وضع سياسات عمومية وإرساء صناديق لدعم التوزيع والاستغلال السينمائي في إفريقيا، وذلك بهدف تشجيع المزيد من الإنتاج السينمائي بالقارة وإحداث المزيد من قاعات العرض.
وأبرزوا في هذا الصدد أنه “أمام غياب قاعات عرض في العديد من الدول الإفريقية، يتجه الموزعون إلى المبيعات على المستوى الدولي، سيما من خلال تنفيذ استراتيجيات تركز على المهرجانات”، مشيرين إلى أن “العمل في هذين القطاعين بإفريقيا اليوم أصبح اليوم بمثابة نوع من النضال“.
من جهة أخرى، أبرز المتدخلون أهمية وضع أدوات بيداغوجية للتربية على الصورة والسينما والسمعي البصري داخل المدارس الأفريقية، من أجل تمكين التلاميذ من اكتساب الثقافة السينمائية واكتشاف مختلف مهن الفن السابع.
وتوقف المشاركون أيضا عند مسألة التوزيع الرقمي للأفلام، مبرزين في هذا الصدد أن التكنولوجيا الرقمية حفزت التحولات الملموسة على مستوى قطاعي التوزيع والاستغلال. واعتبروا أن هذا الشكل من التوزيع يستهدف جيل جديد من عشاق السينما الشباب.
يشار إلى أن أيام السينما الإفريقية بالرباط تنظم بمبادرة من مؤسسة هبة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك في إطار احتفالات الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية 2022.
وتهدف هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 16 مارس الجاري، إلى الترويج لصناعة السينما في القارة وللمعرفة الفنية للقارة، وتعزيز التآزر والتعاون بين بلدان الجنوب التي تساهم في استدامة صناعة السينما بها.