- الإضافات؟
الإضافات التي جاءت بها المقاهي الثقافية بالمغرب في المشهد الثقافي المغربي تتمثل في خلق ثقافة جديدة وتواصل مباشر مع المبدعين المغاربة بالدرجة الأولى في مختلف المجالات بفضاء المقاهي ، وتحويلها من فضاء للنميمة السياسية وقتل الوقت من جهة ، وملء الكلمات المتقاطعة و الإلتصاق لساعات مع الهاتف المحمول من جهة ثانية .
وأصبحت الفكرة تنتشر وتتطور في العديد من المدن المغربية ، بعد احتضانها من طرف العديد من الفعاليات الغيورة على الثقافة في هذا الوطن
- هل هي بديل؟
ليست بديلا عن الفضاءات الثقافية التقليدية ، بل ظاهرة جديدة لمواكبة التحولات والتطورات التي تشهدها الساحة الثقافية منذ عقود ، ومحاولة بعض التنظيمات الثقافية الوطنية بنقل التجربة الناضجة بأوروبا ، وبعض الدول العربية كسوريا ومصر والعراق وتونس إلى التربة المغربية تتنفس هواء ثقافيا جديدا لم يستأنس به المواطن المغربي من قبل.
- ألا تعتقد أن الجمع بين المقهى كفضاء للتسلية و تجزية الوقت و الفعل الثقافي قد يثير بعض الإشكالات ؟
أكيد ، لكننا نسعى داخل شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب أن نوفر بتعاون مع مالكي ومسيري المقاهي كل شروط نجاح اللقاءات عبر احترام الحيز الزمني المخصص لنا ، ومحاولة إقحام رواد المقهى في النشاط الثقافي أو الفني – وهذا هو هدفنا منذ التأسيس في سنة 2015 – من خلال مساءلة الضيف أو الضيوف ، وهي العملية التي تجد استحسان غالبية المتفاعلين في كل مقهى ثقافي أو فني.

- الآفاق المستقبلية؟
بعد مرور ست سنوات على التأسيس ، سيتدارس المكتب الوطني للشبكة إمكانية تطوير المنتوج الثقافي الذي تقدمه الشبكة ، ليرقى نحو أفق ثقافي جديد ، باستضافة أسماء لها وزنها بالمشهد الثقافي ، وإعادة النظر في الخريطة التنظيمية لضبطها ، وكذا الانفتاح على التجارب الثقافية بالمحيط المغاربي والعربي ، بعد الخطوة الأولى مع المقهى الثقافي دار المدينة بصفاقس التونسية .
وبخصوص الإعلام والنشر ستواصل الشبكة بكل مكوناتها ، الحضور في الفضاء الإعلامي الورقي والإلكتروني ، وتعزيز الإشعاع الثقافي عبر وسائل الإتصال السمعي و البصري ..