كم سعدت ذلك اليوم ، ظننت أنني سأعيش في مجتمع راق ، صادق، أحقق فيه أحلامي براحة .
ولكن عندما كبرت ولم أجد شيئا مما اعتقدته، علمت مدى وقاحة هذا المجتمع. الحياة لم تخبرنا أنّ الفقير عبدٌ للأغنياء، بل جعلتني أكتشف هذا من خلال تجاربي…
غبية حقا أنا. أََصَدَّقْتُ أنني أعيش في مجتمع الأخلاق والمبادئ. أوهمتنا الحياة بأنها تمنح الرفاهية ، أخبرتنا عن اللون الأبيض، و تجاهلت اللون الأسود ، أعتذر ولكن الحقيقة بشعة. أليس كذلك؟ هأنا اجتهدت ، لكن أين هو اللون الأبيض في كل هذا ؟ أرى اللون الأسود فقط ، لماذا؟ وكيف ؟ لم أرَ أي شىء من الذي أخبرتني به…
أعتذر من نفسي، لأنني اِختنقت من بشاعة هذا الوسط ، ليس من طبعي الضعف والإستسلام ، بل صوت في داخلي خرج ليفضح أسراراً مخفية بطريقة غريبة ، يبكي حزناً عن هذا *الواقع المر* الذي نعيش فيه …
أعتذر عن كلماتي هذه، لكنّها واقعنا ويجب على الجميع معرفته ليرى مرارة هذا العالم الغريب و هذا *الواقع المر*..