تقع المحطة على بعد حوالي أربعين كيلومترا جنوب مدينة البيضاء، وسيتم تشغيلها اعتبارا من عام 2027، وستبلغ طاقتها الإنتاجية 300 مليون متر مكعب سنويا، وسيتم بناؤها من قبل العملاق الإسباني أكسيونا وشركتي أفريقيا غاز وغرين أوف أفريقيا، وهما شركتان تابعتان للمجموعة المغربية أكوا.
ومن المفترض أن تحل هذه البنية التحتية المستقبلية الضغط الذي تعاني منه المدينة الاقتصادية الرائدة في البلاد، والتي وصلت احتياجاتها من مياه الشرب إلى مستوى جد حرج.
وبينما كان من المقرر أن يتم تشغيلها في عام 2016، فإن محطة تحلية المياه المستقبلية في منطقة الدار البيضاء الكبرى لن تدخل مرحلة الإنتاج إلا في عام 2027. وسيتم إطلاق مشروع ضخم على مستوى القارة، محطة تحلية المياه المستقبلية، والتي تقع على بعد حوالي أربعين كيلومترًا جنوب أكبر مدينة في البلاد بسعة 300 مليون متر مكعب سنويًا وباستثمار يقدر بـ 800 مليون يورو.
ومن المنتظر أن توفر المحطة، عند دخولها الخدمة، الماء الصالح للشرب لساكنة مدينة الدار البيضاء البالغ عددهم حوالي3,5 مليون نسمة، وتوسيع شبكة الري على مساحة 8000 هكتار.
إجهاد مائي، سدود بمستويات تخزين منخفضة تقريبا، منسوب مائي مشبع، ارتفاع في متوسط درجات الحرارة بمقدار 1.3 درجة مئوية بحلول عام 2050…كلها كانت أسباب كافية لبناء المحطة.
المغرب، الذي يتجه نحو عامه السادس على التوالي من الجفاف، اليوم، يعمل جاهدا من أجل تنفيذ الخطوط العريضة لبرنامجه الوطني لتوفير مياه الشرب والري الذي بدأ للفترة 2020-2027.
ومن حيث الموارد، تظل المياه الجوفية والتي تمثل حوالي 20% من موارد المياه في البلاد. ومن بين 130 طبقة مياه جوفية، هناك 32 طبقة مياه جوفية عميقة و98 طبقة سطحية. في ظل الوضع المعرفي الحالي، تبلغ الإمكانات القابلة للاستغلال لموارد المياه الجوفية حوالي 3,9 مليار م3، منها ما لا يقل عن 22 مليون م3/سنة مسجلة في حوض الساقية الحمراء ووادي الذهب (الأقاليم الجنوبية) وحد أقصى 1,11 مليار م3/سنة م3 سنوياً بحوض سبو (وسط البلاد).
أما بالنسبة للمياه السطحية، فيمتلك المغرب اليوم 152 سدا كبيرا بسعة تخزينية تبلغ 319,9 مليار متر مكعب. ومن أجل تحقيق التوازن بين الأحواض، تم إنجاز 16 هيكلا لنقل المياه بأطوال إجمالية تناهز 785 كلم، حسبما كشفت عنه وزارة التجهيز في بلاغ حديث.
وفيما يتعلق بإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، تم تنفيذ ما لا يقل عن 41 مشروعًا على المستوى الوطني لاستخدامات مختلفة (مساحات خضراء وملاعب غولف وزراعة). وبلغ حجم مياه الصرف الصحي المنقاة المعبأة لإعادة الاستخدام حوالي 32 مليون م3 في نهاية عام 2023.
ولا يزال استخدام تحلية مياه البحر اليوم هو الحل الرائد للتعامل مع الإجهاد المائي الذي تعاني منه البلاد. وبالإضافة إلى محطات التحلية المتنقلة البالغ عددها 42 محطة، يتوفر المغرب حاليا على 12 محطة لتحلية المياه بقدرة تقارب 118.700 متر مكعب يوميا و7 محطات عابرة.