اهتمت الصحف المغاربية اليوم الثلاثاء، بالوضع الاقتصادي وآخر مستجدات المشهد السياسي بتونس، وأزمة المياه بالجزائر، والتحقيق في مقتل موريتانيين بمالي .
بتونس كتبت (الصحافة اليوم) عن ما أسمته “فيتو” الاتحاد العام التونسي للشغل ، موضحة في مقال تحت عنوان “الاتحاد العام التونسي للشغل يرفع الفيتو أمام الخوصصة “، أن الأمين العام لهذه المنظمة نور الدين الطبوبي، وقبل أيام من الزيارة المرتقبة لوفد صندوق النقد الدولي لتونس، أكد على الرفض القاطع ل”بيع الشركات العمومية التونسية”.
ونقلت عنه الصحيفة توضيحه أن “هذه الشركات ليست ملكية خاصة للحديث عن بيعها أو تسليمها”.
وقالت الصحيفة إن الأمين العام للمنظمة النقابية اعتبر أن لدى تونس كل مقومات النجاح “لن يتم إهمالها ولا المؤسسات التي هي اليوم في قلب اهتمامات جماعات الضغط ، خاصة بعد بدء المباحثات مع صندوق النقد الدولي”.
كما اعتبر، تضيف الصحيفة، أن الوثيقة التي قدمتها حكومة نجلاء بودن للتفاوض مع صندوق النقد الدولي “لا تتضمن إصلاحات حقيقية ولا تأخذ في الاعتبار الوضع في البلاد ولا تضمن عدم حدوث إصلاحات مؤلمة على حساب الشعب التونسي”.
وفي ذات السياق كتبت صحيفة (المغرب) أن تونس تعيش، اليوم، على وقع معطيات تفيد بأن البلاد انتقلت الى سياق “المواجهة” بين المنظمات الاجتماعية الأبرز وبين السلطة، حكومة ورئاسة، ل”تقرع طبول المواجهة” التي باتت وكأنها حتمية في ظل الأزمة السياسية الراهنة.
وأوضحت أن خيارات سياسية اتبعتها الرئاسة ومن خلفها الحكومة هي التي ولدت “الغضب” لدى المنظمات الاجتماعية ولكل منها “دواعيه”.
وقالت إن دوافع غضب مختلفة جعلت المنظمتين، ذات الثقل الاجتماعي والسياسي في تونس، تعلن كل منهما بطريقتها الخاصة انها لن تتراجع عن مواجهة السلطة التنفيذية طالما أن الاخيرة تريد فرض هذه المواجهة عليهما وترفض الحوار والاستماع اليهما.
وخلصت الى أن تطور موقف منظمتي (الأعراف) واتحاد الشغل ينبئ بأن تونس ستعيش على “مواجهة مفتوحة” بين المنظمات الاجتماعية والسلطة اذا استمر الوضع كما هو عليه ولم تبادر السلط بإنهاء القطيعة بينها وبين باقي مكونات المشهد التونسي والجلوس على طاولة حوار لمعالجة كل الأزمات.
أما (بيزنيس نيوز) فكتبت عن الزيارة المرتقبة لفريق مصغر من خبرائه لزيارة تونس خلال شهر مارس الجاري، لإجراء مزيد من المناقشات المباشرة بشأن برنامج التمويل الذي تسعى تونس الى الحصول عليه.
,وذكرت في هذا السياق باستعداد حكومة نجلاء بودن للتفاوض مع هذه المؤسسة المالية في أبريل المقبل، مضيفة أن تونس تسعى في مفاوضاتها الى الحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار من الصندوق النقد الدولي، وذلك بعد أشهر من الترقب و الانتظار حيث سبق و ان انطلقت الحكومة التونسية في مفاوضات مع الصندوق في شهر ماي 2020 لكنها تعطلت منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عن الإجراءات الاستثنائية .
بالجزائر، توقعت (تو سور لالجيري) صيفا صعبا في الجزائر بسبب أزمة إمدادات المياه.
وأوضحت الصحيفة أن الجزائر تشهد عاما آخر من قلة التساقطات المطرية، مذكرة أن هذا هو الموسم الرابع على التوالي الذي تكون في التساقطات المطرية أقل من المتوسط المعتاد، مع الإشارة الى أن معدل ملء السدود، الى غاية منتصف مارس الجاري، “ليس مطمئنا، حتى لو بدأت السنة المائية بمؤشرات جيدة مع شهر أمطار استثنائية خلال نونبر الماضي .
وأشارت إلى أن كميات الأمطار والثلوج في المرتفعات، التي تساقطت خلال هذا الشهر، مكنت من ارتفاع، الى حد ما، لمنسوب السدود التي كان بعضها جافا.
وذكرت بواقع سد “تاقسبت” الذي يزود تيزي وزو وبومرداس والجزائر العاصمة، أو سد “كدارة” الذي تزود العاصمة أيضا، الذين كانا مصدر قلق للبلاد برمتها.
وبعد أن أشارت الى ارتفاع نسبة ملء السدود خلال دجنبر الماضي (المعدل الوطني) إلى 36.24 في المائة بفضل الأمطار والثلوج التي تساقطت خلال فصل الخريف، سجلت أن الجفاف عاد مرة أخرى.
ولاحظت الصحيفة أن فصل الشتاء 2021-2022 ، الذي يقترب من نهايته، هو بلا شك الأقل في التساقطات في الجزائر منذ عدة سنوات، مشيرة الى الأرقام الصادرة عن وزارة الموارد المائية والأمن المائي ، التي أعلنت أن مستوى السدود لم ترتفع إلا قليلا منذ الخريف أي 37.66 في المائة في منتصف مارس مقابل 36.24 في المائة خلال دجنبر.
وذكرت الصحيفة بأن الجزائر شهدت عدة حلقات من هذه الحالة كما هو الحال بالضبط في نونبر الماضي .
وقالت إن المياه الجوفية هي البديل الذي سيجنب البلاد الأسوأ حتى لو لم يكن بإمكانها تعويض الكميات الناقصة من المياه السطحية، مضيفة أن غالبية الحركات الاحتجاجية، لاسيما إغلاق الطرقات، التي سجلت خلال الصيف الماضي كان دافعها الانقطاع في إمدادات المياه ، حيث بقيت بعض المناطق محرومة من المياه لعدة أيام.
بموريتانيا، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع الاقتصادية والسياسية، منها إيفاد نواكشوط لوفد من الخبراء الموريتانيين إلى العاصمة المالية باماكو، في إطار البعثة المشتركة الموريتانية – المالية المكلفة بالتحقيق في أحداث العطاي.
وأوضحت (صحراء ميديا) أن الأمر يتعلق بحادثة مقتل سبعة موريتانيين شهر يناير الماضي، واختفاء أكثر من 31 موريتانيا مطلع مارس الجاري، مع حوادث أخرى متفرقة.
وأشارت الى أن خبراء البلدين يباشرون مهامهم في مكان الحادث طبقا لما تقرر في لقاء الوفدين عاليي المستوى في 12 مارس 2022 في نواكشوط، مبرزة أن هذه مهمة هؤلاء الخبراء تؤكد إرادة البلدين في تنفيذ التزاماتهما ضمن المقرر المشترك المحدد للإجراءات الواجب اتخاذها لتحديد الوقائع المرتبطة بحادث الخامس من مارس ، والحيلولة دون المساس بأرواح وممتلكات المواطنين الموريتانيين بمالي.
واهتمت الصحف كذلك بإعطاء الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثانية من المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في منطقة الساحل.
وأشارت الصحف الى الإعلان خلال حفل الإطلاق عن اتفاق الدول الست بالساحل ومجموعة البنك الدولي، على تمويل المرحلة الثانية من المشروع في نفس البلدان بمبلغ يصل إلى 350 مليون دولار منها 45 مليون موجهة للمشروع في موريتانيا للفترة الممتدة من 2022 إلى 2027.
كما اهتمت بفعاليات منتدى رواد الأعمال بين موريتانيا وإسبانيا المنعقد بمدريد على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لإسبانيا.
وأبرزت أن المنتدى يبحث فرص الاستثمار المشتركة بين موريتانيا وإسبانيا، و فرص التجارة في موريتانيا بهدف تذليل مختلف العراقيل وتعزيز الشراكة بين البلدين2