الحلقة 2.
في هذه الحلقة الثانية من السيرة الذاتية الممتعه جدا ” مهاجر إلى الصحافة ” يتحدث الإعلامي الكبير السي أحمد إفزارن بأسلوب جميل و بلغة راقية عن وصول أسرته إلى مكناس بعد مسيرة طويلة جدا مشيا على الأقدام, عن مسقط رأسه، عن علاقته الغريبة مت الأرض و السماء و التراب، عن الأجواء العسكرية المستعمر الفرنسي، عن المقاومة، وعن لحظات الختان و رجم الحجام.
وصَلَت أُسرَتِي إلى مَدينةِ مَكناس..
وأخَذَت الطّريقَ مَشيًا على الأقدامِ إلى “رَأس جِيرِّي” القريةِ التي نَصَحَ بِها الناسُ عائلتِي المُهاجِرة.. تَبعُدُ عن المدينةِ بحوالي 20 كيلُومترًا..
وفيها سَوفَ أُولَد..
وفعلاّ، في قريةِ “رَأس جِيرّي”، فَتَحتُ عَينيّ..
إنها خَضراءُ جميلةٌ تَتوسّطُ ضَيعاتِ المُعمِّرِين الفَرنسيّين، وفيها يَتقَرّرُ مَسارُ حياتِي، أنا وإِخوتِي..
فيها “سُوقُ الثّلاثاء”، وهو غيرُ بعيدٍ عن سُوق “سَبت جَحْجُوح”، و”الأحَد آيَت مِيمُون”، وأسواقٌ أخرَى… ومِنها يَقتَنِي سُكّانُ المَناطقِ المُجاورةِ احتيّاجاتِهم، من أغذِيّةٍ وغيرِها…
وفيها تجِدُ وافِدِين مِن مُختلِف الأرجَاء..
ويَلتَقِي مُهاجِرُون مِن الرّيف، جْبَالة، سُوس، الصّحراء، الأطلَس، ومَناطِق أُخرَى…
ويَجمعُ كلّ هؤلاء تَواصُلٌ بالدّارجةِ المَغربيّة..
وفي هذه القريةِ المُخْضَرّةِ الجمِيلة، يَتلقّى الجمِيعُ تِرحَابًا مِن سُكّانِ القَريةِ الأصليّين.. والناسُ، وحتّى الأطفالُ يَشتَغلُون في الضّيعاتِ الفَرنسيّة، ويُمارسُون مِهَنًا مُتكاملةً كالتّجارةِ والصّناعةِ والحِدادةِ والنّجارةِ والفلاحةِ وغيرِها…
ولا أحدَ مِنهُم يَتصوّر أنّ القدَر يُبقِي لهُم مُفاجَأة، وهي أنّ أجيالاً قادِمةً ستَخرُج من صُلبِهم لكى تكُونَ مُهاجِرةً إلى الخارج…
وقلّما تجِدُ بلدًا في العالم لا يَقطُن فيه واحدٌ أو أكثَر من مُهاجِري هذه الفُسَيفِساءِ البَشريةِ المَغربية..
بناتُ وأبناءُ “رَأس جِيرّي” في كل مَكان..
مَغاربةٌ مُتألّقون.. مِنهُم عُمّالٌ ماهِرُون، وأطبّاء، ومُهندِسُون، وأساتِذة، وخُبراءُ في الرّياضيّات، والفيزياء والكيمياء، والاقتِصاد.. وكفاءاتٌ عِلميّةٌ أخرى رفِيعة.. وكُتّاب، وإعلاميّون، وسياسيّون، ومُبدِعُون في مُختلفِ الفنُون والاختِراعاتِ والابتِكارات…
وإلى هؤلاء، مَسؤولُون كبارٌ في سَلاليمِ دُولِ الإقامة..
مَغارِبةٌ بارِزُونَ قد خرَجُوا مِن رَحِمِ المُعانَاة..
ومغاربةٌ أصبَحُوا يُعَلّمُون العالَمَ حتى النّانُو وعُلومَ الفضاء..
إنه العالَمُ ما ظَنَنّا أنّهَ يومًا ما سيَختَلِط.. وأنّ لِبَنَاتِنا وأبنائِنا مكانًا في مسؤولياتِ تحريكِ السياساتِ العالميّة..
حَسِبنا أن العالمَ مُنحصِرٌ في مكانٍ واحد هو “رأس جيرّي”، أو الريفُ أو الأطلسُ أو الصحراءُ أو غيرُها من “تُراثنا” الجغرّافِي المَغربي..
وأَدرَكنا أن الهِجرةَ ليسَت ظاهرةً محدُودة..
الهجرةُ من حُقوقِ الإنسان..
وعبرَ التاريخ، لا تَستَثنِي بُسطاءَ العالم، بل شمَلَت حتى الأنبيّاء والحُكماءَ والمُفكرين…
إنها مُحرّكٌ لاختِلاط الشعوب والأمم، وجعلِ الناسِ اسرةً واحدة، في عالمٍ ظاهرُه مُتنوّع، وباطنُه عالَمٌ واحد..
ورِحلةُ أُسرَتي كانت، هي الأخرى، وما زالت رحلةً من أجلِ الحياة!
السّماء!
– عام (1948م)، وُلِدتُ في قَرية “رَأس جِيرّي”..
قَريةٌ عِندِي هي الحَياة.. كلُّ الحَياة..
الطّفولةُ المُبَكّرة لا أستَحضِرُها بوُضُوحٍ تامّ..
أحاوِلُ أن أغُوصَ في ما قبلَ الطفُولة، ولكِن لا أجدُ إلاّ الغُمُوض..
لا أستَطيعُ اختِراقَ الزمَن..
ووَحدَه الخيالُ يَجعلُني أتصوّرُ أنُني كنتُ مَوجٌودًا، قبلَ أن أُولَد.. وكذلك أنتَ ونحنُ جميعا.. كيفَ كُنّا؟ هذا أجهَلُه..
وحتى وأنا طِفل، كنتُ أتَأمّلُ السّماء، وأزعُمُ لنفسِي أنّني قد قَدِمتُ من هناك..
وأتصَوّرُ أنني أنا وأبي وأمّي وإخوَتي وكلّ بناتِ وأبناءِ قريتِي الجميلة، قادمُون إلى هُنا من السماء.. من فوقِ السحاباتِ والأضواءِ الكونيةِ البعيدة..
أنا ونحن جميعا، من أبناءِ السماء..
هكذا كنتُ أتصوّر، وأنا طِفل..
وما زلتُ أرى ما كنتُ قديما أرى..
وعلاقتِي بالسّماء، لم تتوَقّف إلى الآن، وأنا أتجاوزُ عتَبَةَ السّبعِين..
ومع السّنين، بدأت ذكرياتُ الماضي الطفولي تغِيبُ عن الحاضِرِ شيئًا فشيئًا..
وفيها ما لا أنسَى..
التُّراب!
طفولةٌ ذاتُ علاقةٍ مَتِينةٍ مع التُّراب..
كُنتُ أخرُجُ من كُوخِنا، وأشرَعُ في أكلِ التّراب..
وكان التّرابُ ولِيمَتِي المُعتَادة..
ولم أتوقّف عن هذه العادةِ إلاّ بضَرباتٍ مُوجِعةٍ من أمّي وهي تُوبّخُني: “لماذا تأكلُ التّراب؟”..
وأشرعُ في البُكاء..
ومعِي هي تَبكِي.. تَعرفُ أنّ الخُبزَ نادِر.. وأحيانا غيرُ مَوجُود..
ثمّ تُعانقُنِي.. ونتَصالح..
كانت والدتي تغضِبُ منّي.. ولكنّها أدرَكَت أنّ للضّرورةِ أحكام..
وأتذكّرُ بعضَ الأحدَاثِ المُستفِزّة..
إنّ الزّمنَ في الطّفولة يمُرّ بطيئًا، خاصّةً عند المَجاعة..
وقد كُنّا، نحنُ جُلُّ المَغاربة، نجتَرُّ تَبعاتِ عامِ الجُوع..
وفي هذه السّنواتِ الأولى، وأنا صغِير، خرجتُ ذاتَ صباحٍ من كُوخِنا الطّينِيّ، ونُسمّيهِ “النّوَالَة”..
خَرَجتُ إلى البابِ لكي أتملّى بطَلعة الشمس، وأنا حافِي القدَميْن، وبلِباسٍ بسِيطٍ أبيَضَ نُسْميه “قَشّابَة” هو نفسُه ستَكُونُ لي معهُ واقِعة..
المُقاومَة!
فرنسا تبحَثُ عن بُندُقيّة!
هذا ما وقع لي وأنا طِفل..
في ذلك الزمن، وقَفتُ ببابِ كُوخِنا، والشمسُ ساطِعة، وباغَتَتنِي سيارةٌ عسكريةٌ فرنسية، وقد توقّفَت عندي..
– سيارة عسكرية ببَابِنا!
أنا وهيّ وجهًا لوَجه..
هذا يَحدُثُ لأولِ مرّة، رغم ان هذا النوعَ وغيرَه من الآليّاتٍ العَسكرية أصبَحنا نعتادُ عليه في “رأس جيرّي”، حيث الجيشُ الفرنسي يغدُو ويَرُوح..
العسكري يبحثُ عن أطفالٍ من المُقاومة..
وفهِِمتُ أن هذا العسكريّ الواقفَ أمامي ، مسمُوحٌ له أن يُطلقَ النارَ على الناس..
هذا المَشهدُ قد فهمتُ مَعناه..
تقدٌم منّي العَسكريّ، وأَشهرَ في وجهِي بُندُقيتَه..
ولم أفهَم.. وهو قد أدركَ أنني لم أفهَم..
فأشار لي – بالبُندُقيّة – أن أرفعَ يَدَيّ.. فرَفعتُ يديّ..
وتقدّمَ منّي، وفتّشَنِي..
تأكدَ أن لاشيءَ بدَاخلِ “قشّابتِي”.. هي بَيضاءُ اللّون.. سبَق ان قال لي والدِي إنه اشتراها لكي أستعمِلَها في وقتٍ لاحِق، وتحديدًا لحَفلةِ الخِتان..
وانصرَفَ الجُندي..
ثم عُدتُ إلى داخلِ كُوخِنا..
إنه أجملُ كوخٍ في الدنيا.. فيه أجِدُ الحُرّيةَ والأمان..
وقُلتُ لأمّي: إنّ عسكريّا قد فتّشني..
فاقتربَت منّي مَذعُورة..
وقامَت هي أيضا بتفتِيشِي..
وسألَتنِي: “أين هو العَسكري؟”..
وأشرتُ لها: إنه ذهبَ بسيّارتِه..
فأطَلّت والدتي من نافذة الكُوخ، وتَمتَمَت بكلامٍ غاضِب، ثم أردَفَت: “تْفُو! يُفَتّشُون حتّى الأطفال.. أعوذُ بالله!”..
وجَلَسنا أنا وأمّي معًا خارجَ الباب، أمامَ الكًوخ، وهذا مَكاني المُفضّل..
أعشِقُ هذا المكان.. منهُ أرفعُ عينيّ إلى فَوق.. وأرَى السّماء..
وكانت الشمسُ في كَبِدِ السماء.. وأُمّي تَربِتُ على كتِفي، وتَمسحُ رأسِي، وتَتأمّلُني: “أحمد! هل كُنتَ خائفًا؟ أنا مُتأكّدةٌ أنكَ شُجاع.. إنكَ انت ابنُ رجُل، وحفيدُ الرّجال.. وقَبّلَت وَجنتَيّ.. وحَكَت لي أنّنِي مُقبِلٌ على الرّجُولة: “يا بُنَيّ! سيَأتي عندنا الحَجّام، وسوفَ يَختِنُك، لكَي تكُونَ رجُلاً…”..
ثم ضَحِكتْ أمّي..
وقَبّلتْني..
وعادت إلى مَشاغِلها في البيت..
ولدَى عَودةِ والدِي، حَكت لهُ أن عَسكريًّا قد جاء، وفتّشَ ابنَنا “أحمَد”..
وقصّتْ لأبي ما وقَع.. فضَحِك ضَحكةً كُبرى.. وقال: “لا تَقلق يا بُنَيّ! أنتَ رجُل.. وابنُ رجُل.. لقد ظَنّ أنّ تحتَ قشّابتِك سِلاحّا خطيرًا.. وفِعلاً، عندَكَ سِلاح”..
وأضافَ أبِي: “إنّك مُقاوِم.. أصغرُ مُقاوِم.. وبك أفتَخِر”..
ولم أفهَم شيئا.. فهِمتُ فقط أن أبي قال كلامًا يُطمْئِنُني.. وابتَسَمتُ للوالد..
وردّ عليّ بابتِسامة..
وكثيرا ما كانت الابتِسامةُ المُتبادَلةُ لُغتَنا التواصُلية.
الابتِسامةُ أبلغُ تعبيرٍ لطمأنة الطفولة..
ثُمّ ضَحِكَ أبي حتّى سَمِعَتهُ أُمّي..
وسألَتْهُ: “لِمَاذا تَضحَك يا عَمْرو؟ اَضْحِكْنا معك!”..
قال أبي: “أتحدّثُ عن السّلاحِ الذي عَنهُ يُفتّشون، ظنُّوا أن ابنَنا أحمد يُخبّئهُ تحتَ قشّابتِه”..
وأنا لم أفهَم شيئًا..
وأشار أبي لوالدتِي: يا فاظْمة، تَعاليْ ببِرّادِ شَايٍ مُنَعنَع، وبرُفقتِه “بَغْرِيرَة”..
انصرَفَت أمّي لإعدادِ المَطلُوب، والتَفتَ إليّ أبي مُبتَسِمًا: “أسِّي أحمد.. أنتَ ستَكُونُ رجُلاً حقيقيّا.. فاستَعِدَّ لمَعركةِ الرّجال.. غدًا سيَكُونُ عندنا الحَجّام “السِّي المَعْطِي” لكي يقُومَ بخَتنِك يا ابْنِي.. الخِتانُ مُهِمّ.. هو علامُةُ الّرجُولَة.. سوفَ نَفرَحُ بك!”..
ولم أفهَم شيئًا..
لا مَعنَى الخِتان..
ولا مَعنَى الرّجُولة..
ولكنّني فَرِحتُ لِفرَحِ والدِي ووالِدتِي..
وجاءَت أمّي بالصّينيّة، وفيها ما يُؤكَلُ ويُشرَب..
وأخذَتْ مَكانَها إلى جوارِ أبِي..
وقالت له أُمّي: إذن، لن تَذهبَ غدًا إلى السُّوق؟!
أجابَها: “سَأشتَغلُ في بِناء المَدرسةِ الجديدة”..
ثم مَدٌ لي قِطعةَ “بَغْرِيرةٍ” ساخِنة، وكأسَ شايٍ مُنَعْنَع..
لقد كانت أُكلَةً لذِيذة..
والتفَتَ إليّ أبي من جديد: “بعدَ الخِتان، ستَذهبُ إلى المدرسة.. سنَبنِيها بجِوارِ كُوخِنا.. المَدرسةُ قَريبةٌ جدّا.. ستَكُونُ هُناك، على بُعدِ أمتار.. امامَ كُوخِنا.. المَدرسةُ هي جارَتُنا”..
ثم دَعانِي إلى الصّلاَة..
وقال: “سأُعلّمُك كيف تُصَلّي”..
وصباحَ الغَد، كان أبي على بُعدِ أمتارٍ قليلة من كُوخِنا..
وسمِعتُ المَسؤولَ عن البِناءِ يُنادِيه: “يا المعَلّم “عْمَرو”! رُدَّ بالَك للخَدّامِ الجَديد! تأكّدْ أنهُ في المُستَوى المَطلُوب؟”..
أجابهُ الوالد: “لا تَقلق! يبدُو أنهُ خَدّامٌ جيّد!”
وبَدأَتِ المدرسةُ تَكبرُ أمامِي..
أتَتَبّعُها وهي تَكبرُ..
كلَّ صباحٍ أقفُ بباب كُوخِنا، وأستَمتِعُ بمَنظَرِ المَدرسَةِ وهي تَعلُو وتَعلُو”..
“الحَجّام”!
وذاتَ صباح، جاءَ “المْعَلَّم المَعطِي”، وهو من خَتّنَ كلَّ ذكُورِ القَريَة..
كانَت أمّي مُنشَغِلةً معَ بعضِ الجَاراتِ في إعداد الغَذَاء..
وهمَسَ أبِي في أُذُنِ الخَتّان، ونسمّيه بالدّارجة “الحَجّام”، ثم أشارَ لي بأنْ أتقدَّم للسّلامِ عليه.. كُنتُ لابِسًا قشّابةً بَيضاءَ جديدة.. قَبّلتُ يَدَه، جَريًا على العادة، ثم طلَبِ منّي أن أجلِسَ قُبالتَه..
ورَفعَ قشّابتِي، ومَدّ يَدّهُ لتَفحُّصِ ما بدَاخلِ القشّابة..
وطلبَ من طٍفلٍ آخَرَ أن يُساعِدَه..
ثم أَخرجَ مِقَصّا، وقال لي: “انظُرْ إلى فَوق! هُناك حَمامة!”..
رفَعتُ عَينيّ إلى السّقف، وحَرّكَ “الحَجّامُ” المِقصَّ..
أحسَستُ بشيء..
ثم رأيتُ قَطراتِ الدّمِ تتَسرّبُ منَ القشّابة..
فهِمتُ أنه اقتَطعَ منّي شَيئا..
وقال “المْعَلّم المَعطِي”: “مبرُوك! لقد أصبَحتَ رجُلاً!”..
ولَم أشعُر إلاّ وقد وَقَفتُ علَى قدَميّ، وخَرَجتُ مُسرِعًا إلى الباب، والتَقَطتُ حَجَراتٍ صغِيرات، وقَذفتُه بها..
وبحثتُ عن حَجَراتٍ اُخرى… ورَشَقتُه بها..
والضّيوفُ يَضحَكُون وهُم يُشاهدُون طِفلاً مُختّنًا يَرشُقُ الحَجّامَ بالحَجر.. والخَتَّانُ يَهرُب من الطّفلِ المُخَتَّن..
وأطفالُ القرية يضحَكون، وهم يُردّدون أنّني قد رجَمتُه..
ولم ينسَ “المْعَلّم المَعطِي” هذا المَشهدَ المُضحِك، إلى أن فارَق الحياة.. وكان- رحمَه الله – يَبعَث لي بالسّلام مع والدِي، عندما كنتُ أشتغِلُ في الرّباط..
– إيهٍ يا زَمان!
– يُتبَع…
مقال جميل جدا. حملني إلى عالم وردي. عالم خال من التصنع زمن البساطة التي اصبحنا نتوق إليه بشغف؛ سيرة ذاتية حاكها الأستاذ أحمد بأسلوب بسيط و لغة سلسة. ما أحوجنا لمثل هذه السير الذاتية على الأقل تجعلنا نعيش فترة من الماضي الجميل و من خلاله نأخذ العبرة. و نتعرف على حياة من سبقنا.
تحياتي و تقديري لصاحب المقال الذي جعلنا نستمتع بقراءة ما خطته أنامله.