الأحلامُ والعصَا!
– المَنامُ كانَ يُرافِقُنِي!
كنتُ كثيرَ الأحلام..
ولقد رأيتُ نفسِي في رحلةٍ مَناميةٍ إلى طفولتِي في قَريتِي وأنا ألعبُ مع الأطفال..
حلُمتُ نفسي وأنا صغيرٌ ألعبُ مع أطفالِ قريتي..
والغريبُ أنّ طِفلَ المَنام قد عَرَفَني..
لقد عرفَ أنّني أنا هو، وأنهُ هُو أنا الذي سوفَ يكُون..
وقلتُ له في المَنام: “أنتَ أنا.. وأنا أنتَ.. أنتَ ماضِيّ، وأنا مُستَقبلُك”..
نحنُ كائنٌ واحدٌ من زمنيْن..
وفي ذلك المنام كُنتُ واعيّا أنّني في رحلةٍ مَنامِيةٍ إلى طفولتِي، في قريتِي..
– ورأيتُ نفسِي مع المَلائكة..
رأيتُ أنّني أطيرُ مع الملائكة..
– ثم رأيتُ النّبيّ.. أنا نازِلٌ.. وهو طالِعٌ.. والتَقيْنا في مُنتَصَفِ الطريق.. هكذا كان المَشهَد.. هو طالِع.. وأنا نازِل..
وكان السّلامُ بينَنا حميميًّا، وكأنّ النّبِيّ يعرفُني من زمان..
وفي ذلك المنام، حدّثَني النّبِيُّ عن مُستَقبل البشرية.. وعن أنّ الناسَ سَواسية.. وأنّ الأديانَ ما هي إلا رسالةٌ واحدةٌ مُوجَّهَة منَ السماء إلى كل الناس.. رسالةُ سلامٍ واحت