في هذا الحوار يقربنا السيد أبوبكر بن بادة نائب الرئيس المنتدب والمسؤول على تدبير شؤون الجامعة من مستجدات الجيدو المغربي بعد بداية تعافيه من مخلفات الجائحة التي ملأت الدنيا و شغلت العديد من الرياضيين و عطلت الأندية الرياضية.
- كيف كان شعوركم بالعودة لساحة النزالات وتطبيق البرنامج العام لأهم الأنشطة الرياضية على مدار الموسم الحالي ؟
لا اخفيكم القول أن خبر افتتاح القاعات الرياضية نزل كقطعة ثلج على جميع الرياضيين بالمغرب خاصة بعد معاناة الأندية والمسؤولين على الأندية من الضرر الكبير الذي أصابهم جراء عطالة دامت زهاء العامين أي منذ تفشي وباء الكوفيد في 20 مارس 2020 ومع ذلك اجتهدت مجموعة من الأندية التي حاولت تحدي شلل الممارسة بتخصيص تداريب عن بعد حتى يتسنى لمجموعة من البطلات والأبطال من مواصلة التداريب استعدادا للاستحقاقات التي تنتظرهم على مستوى المنافسات الوطنية، القارية و الدولية.
صحيح أن الأندية الرياضية تضررت كثيرا. لكن الجامعة الملكية للجيدة تمكنت من إيجاد بعض حلول للدعم و المواكبة للتخفيف من هذا الضرر من أجل تجاوز محنة الوباء. إذ كانت بعض الأندية قد قررت بيع معداتها لتغطية بعض مصاريف احتياجاتها. لكن بفضل تظافر جهود المكتب الجامعي تم التخفيف من جانب كبير من الاضرار التي نتجت عن الجائحة.

- إذن كيف يتم تدبير الأنشطة خلال الموسم الحالي ..؟
الجامعة الملكية المغربية للجيدو تقوم ببرمجة العديد من الأنشطة الرياضية، هكذا برمجت معسكرا تدريبي للأطر التقنية لمسايرة ىخر مستجدات الاتحاد الدولي للجيدو، خاصة في بعض التقنيات المحدثة بغية تلقينها للممارسين بأنديتهم. أن عالم الجيدو وفنون الحرب يرتكز بالأساس على تقنيات عديدة. وأساليب فنونه الدفاعية والهجومية.
كما تمت برمجة معسكر ثاني يهم التدريب على الإغاثة و خاصة طريقة اغاثة الممارس في لحظة من لحظات الإصابة أثناء التدريب أو النزال الرسمي وهذا مهم لمعرفة طرق الوقاية و إنقاد الممارس والممارسة الرياضية.
كما تم تأطير معسكر خاص باجتياز امتحان الأحزمة السوداء مع تنفيذ منافسات البطولة بين العصب وبطولة المغرب ونهائيات كأس العرش ببرنامج دقيق يتميز بتطبيق البرتوكول الصحي سيما و الجامعة دأبت على حضور طاقم فريق عمل طبي في أي لقاء من لقاءات البرامج المطبقة
- ماهي تحضيراتكم للمشاركة المغربية في المنافسات القارية ؟
طبعا الجيدو المغربي يشكل الرئة التي تتنفس منها القارة الأفريقية وأيضا العربية ولنا رتب أكثر تشريفا وحصورا بصعود بودييوم التتويج في العديد من المنافسات القارية و الدولية. كما نسجل المكانة المتميزة للعديد من أطر رياضية الجيدو في أجهزة و هياكل الاتحادات و الهيئات الإفريقية و العالمية.
مثلا البروفيسور شفيق الكتاني رئيس الجامعة تم انتخابه في مؤتمر الاتحاد الافريقي كأمين مالية الاتحاد فضلا على عضويته ضمن اللجنة الطبية للاتحاد الدولي.
كما أنني اشغل منصب رئيس لجنة التحكيم للحيدو بالاتحاد العربي. اضف إلى ذلك وجود عشرات الحكام المغاربة الذين تمكنوا من نيل شارة حكم دولي بشهادة و اعتراف الاتحاد الدولي.. وسر النجاح الانضباط الذي يميز حكامنا بالعمل الجاد والمستمر بنزاهة وقدرتاهم على مسايرة النزالات القارية.
من جهة أخرى، تواصل عناصر المنتخبات الوطنية معسكراتها التحضيرية بحسب برنامج مفصل تضعه الإدارة التقنية تحسبا لبرنامج المشاركات القارية ، على أساس أننا نعمل على تكوين الخلف كخبر سلف. ولنا من البطلات والأبطال ما سيساعدنا على هذه المهمة النبيلة ومنهم من يحترف بأندية أوربية .
- كيف تدبر العصب الرياضية الجهوية تزايد الممارسين والأندية ؟

من الطبيعي أن الجيدو المغربي له وزن وباع طويلين على مسرح الرياضة المغربية. وفي المكتب الجامعي يتم الاتفاق على إعطاء الأولوية للعصب كجامعات مصغرة على مستوى الجهات الثمانية في ظل التقسيم الجهوي للمملكة .. ودور العصب مواصلة برنامج المنافسات علما انها تتكون من لحن ممارسة الجيدو وتتوفر على عنصر التجربة والكفاءة من الجنسين معا وتهتم العصب بنشر الممارسة وفق ما هو منصوص عليه في ابجديات اللعبة .
علما أن المغرب سيكون قبلة لأفريقيا بتشييد اكبر مركز للجيدو بمراكش بمواصفات عالمية يشمل التداريب والدراسة ويفسح المجال للمنتخبات الأفريقية أو غيرها للاستفادة من هذا المركز كما يمكنها من إقامة معسكراتها في أبهى طبيعة التحضير والإعداد
و سبق للمغرب أن فتح عيون الاتحاد الدولي كوجهة متميزة لاحتضان بطولات عالمية في مدن مراكش والرباط و قد لقيت هذه الدعوة استحسان الاتحاد الدولي الذي يشهد مكانة المملكة المغربية على حسن التنظيم والاستقبال.
- كيف ترى وضعية الجيدو على مستوى عصبة الصحراء المغربية ضمن التقسيم الجهوي ؟
يجب أن نسجل أن عصبة الصحراء المغربية للجيدو تعرف إقبالا مضطردا. شباب مدن الداخلة والعيون وبوجدور و السمارة وطرفاية يعشقون ممارسة الجيدو .فهو رياضة تكوين الممارس ليجمع بين العقل السليم و الجسم السليم.. التهذيب والأخلاق العالية، يكفي أن أذكر بعدد الممارسين للجيدو الذي تجاوز بكثير رقم 20 ألف ممارسة وممارس